أفاد مصدر مطلع في سجن صيدنايا العسكري (شمال غرب دمشق) أن السلطة السورية قد تقوم خلال الساعات المقبلة بتصفية وإعدام أربعين معتقلاً على خلفية المظاهرات والأحداث الجارية في البلاد. واللجنة السورية لحقوق الإنسان تحتفظ بقائمة بأسماء بعض هؤلاء المعتقلين وسيتم تسليمها اليوم للمنظمات والمؤسسات الإنسانية العالمية ذات الصلة، وقد احتفظنا بخصوصيتها احتياطاً لسلامة أصحابها.
إن السلطة السورية ستقدم على هذا الفعل خارج نطاق القانون بحق مواطنين مسالمين وعزل بدون وجود أي مستند قانوني يدينهم بالموت وبدون مثول أمام المحاكم أو استيفاء أي شكل من أشكال التقاضي المتعارف عليه علماً أن السلطة قامت برفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية وألغت محكمة أمن الدولة العليا.
إن تنفيذ أحكام الإعدام يشكل جريمة جديدة تقترفها السلطة في سورية إضافة إلى جرائم إطلاق النار الحي على المتظاهرين السلميين وتسليط عصابات الشبيحة واعتقال الآلاف وتعذيبهم وتصفية المصابين، وهذه خروقات خطيرة للدستور السوري وللمواثيق الإنسانية العالمية نضعها في عهدة المجتمع العالمي ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات الأمم المتحدة، ونطالبها جميعاً بالعمل الفوري لإيقاف قتل وتصفية المواطنين السوريين، لا سيما أن لدى اللجنة السورية لحقوق الإنسان معلومات عن تصفيات مستمرة في سجن صيدنايا فقد وردنا لاحقاً أن المعتقل كمال ذيبان قد تم تنفيذ حكم الإعدام فيه.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
6/7/2011