مظاهرات … معتقلون … ضحايا
عمت الاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية بعد صلاة الجمعة اليوم (18/3/2011) العديد من المدن السورية، فلقد انطلقت من الجامع الأموي بدمشق مظاهرة حاشدة ، وانطلقت من مسجد خالد بن الوليد بحمص وسط البلاد مظاهرة ناهزت ألفي متظاهر، وفي درعا في الجنوب السوري كما في دير الزور في الشمال الشرقي كان هناك مظاهرات ضخمة جداً كما انطلقت من المسجد الكبير في بانياس على الساحل السوري مظاهرة كبيرة.
ردت قوات الأمن والمخابرات السورية بالهجوم العنيف على المتظاهرين حتى في حرم وصحن المسجد الأموي كما أظهرت، واعتقلت العشرات من المتظاهرين، وقد روى شهود عيان أن أكثر من سبعين مواطناً اعتقلوا في مدينة حمص. واستخدمت عناصر المخابرات الهروات والأسلاك الغليظة لضرب المتظاهرين وتفريقهم، كما شوهدت سيارة الإطفاء في مدينة درعا تضخ الماء على المتظاهرين لتفريقهم. وورد أنباء عن سقوط العديد من القتلى بسبب الاستخدام المفرط للضرب والاعتداء على المتظاهرين، وذكر في هذا الصدد عن سقوط أكرم قطيش الجوابرة قتيلاً في مدينة درعا بالإضافة إلى خمسة آخرين من عشيرة أبا زيد لم نستطع تبين أسمائهم حتى تاريخه.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين استخدام العنف المفرط في تفريق المتظاهرين لتطالب السلطات السورية بالسماح للمواطنين في استخدام حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رأيهم وعدم التعرض لهم وإلغاء حالة الطوارئ التي تحكم بها البلاد منذ خمسة عقود.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
18/3/2011