تصريح مشترك
تعرض الزميل مهند الحسني
للاعتداء بالضرب المبرح من قبل سجين جنائي وعزله انفرادياً
علمت المنظمات الموقعة على هذا التصريح، من خلال البيان الذي أصدره المنظمة السورية لحقوق الإنسان ( سواسية )، في 31 / 10 / 2010 أن الزميل المحامي الأستاذ مهند الحسني رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان ( سواسية )، تعرض لاعتداء بالضرب المبرح عصر يوم الخميس 28 / 10 / 2010 من قبل أحد السجناء الجنائيين، أسفر عن جرح عميق على جبينه احتاج إلى عشرة أقطاب وأزرقاق شديد في عينه اليسرى.
وذكر البيان، أن السجين الجنائي المدعو محمد حميدي المتهم بتشكيل عصابة أشرار والأغتصاب والسلب بالسلاح، قام بالاعتداء بالضرب بقبضة يده على وجه الأستاذ مهند، دون وجود أية مشاحنات سابقة بينهما، وأكد البيان أن الجرح ناجم عن استخدام أداة معدنية، وأن إدارة السجن قامت بتنظيم الضبط بالواقعة، وأنه أثناء ذلك قام المعتدي محمد حميدي بتهديد الأستاذ مهند بسلامته الشخصية أمام لجنة التحقيق، ألا أن كاتب الضبط رفض تسجيل كلمات التهديد ضد الأستاذ مهند.
وذكر البيان أن السجين الجنائي محمد حميدي، تم نقله منذ فترة وجيزة ليقيم في نفس الجناح المعتقل فيه الأستاذ مهند، وأكد البيان أن الجناح غير مخصص لهذا النوع من الجرائم، إضافة إلى أن الغرفة التي ينزل فيها الأستاذ مهند مخصصة لغير المدخنين والمعتدي محمد حميدي مدخن ورغم ذلك تم نقله إليه وبقي فيه مع الأستاذ مهند حتى بعد الاعتداء ولم يتخذ بحقه أي إجراء.
وقد علمنا أيضاً ومن مصادر مؤكدة، أنه تم عزل الأستاذ مهند الحسني اليوم الأربعاء 3 / 11 / 2010 في غرفة انفرادية لاتتجاوز مساحتها عن المترين مربع ولمدة أربعة أيام.
والجدير بالذكر أن معتقلين أخرين في سجن دمشق المركزي قد تعرضوا لاعتداءت مماثلة وتهديدات مباشرة من قبل سجناء جنائيين خلال الفترات القليلة الماضية.
جدير بالذكر أن إدارة المخابرات العامة ( أمن الدولة ) أقدمت يوم 28 / 7 / 2009 على اعتقال المحامي الأستاذ مهند الحسني، بعد استدعائه عدة مرات وتم إحالته يوم 30 / 7 / 2009 إلى النيابة العامة التي أحالته بدورها إلى قاضي التحقيق الأول بدمشق، وتم استجوابه في 10 / 8 / 2009 بالتهم الموجهة إليه، وهي: ( النيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي ونشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة..)، وتم زجه في سجن دمشق المركزي ( عدرا ). وقد أصدرت محكمة الجنايات الثانية بدمشق في 23 / 6 / 2010 حكماً بسجنه ثلاث سنوات بالدعوى رقم أساس ( 551 ) لعام 2010 وكان مجلس فرع نقابة المحامين بدمشق قد قرر في 10 / 11 / 2009 بالدعوى رقم أساس ( 73 ) لعام 2009 وبالاتفاق الشطب النهائي للزميل المحامي الأستاذ مهند الحسني من نقابة المحامين فرع دمشق.
إننا في المنظمات الموقعة على هذا التصريح، ندين بشدة هذا الاعتداء الأرعن على السلامة الجسدية للزميل المحامي الأستاذ مهند الحسني رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان ( سواسية )، ونطالب إدارة السجن بضمان آمن الزميل مهند وسلامته الشخصية، ونناشد السلطات المسؤولة في البلاد وعلى رأسهم وزير الداخلية بالتدخل العاجل والفوري من أجل إصلاح أوضاع السجون والمعتقلات السورية والاعتراف بالحقوق الأساسية للنزلاء / السجناء، المنصوص عنها في القوانين والتشريعات السورية وبشكل خاص في نظام السجون السوري وكذلك في القوانين والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بذلك مع ما يتطلب كل ذلك من تحقيق أكبر قدر ممكن من الضمانات الأساسية للنزيل / السجين، ونطالب أيضاً بفتح المجال واسعاً أمام المؤسسات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني…السورية، للمساهمة بدورها في الإشراف والرقابة على ( السجون ) والتعامل مع مقترحاتها وتوصياتها فيما يتعلق بوضع السجون والمعتقلات وتحسين أوضاعها بنفس إيجابي، وذلك من أجل تحقيق الهدف الأساسي والرئيسي من السياسة العقابية المبنية على أساس إعادة التأهيل وتسهيل الاندماج.
كما إننا نطالب أيضاً بتأهيل جميع العاملين في مجال العدالة الجنائية من إدارات السجون وعناصر الشرطة والأجهزة الأمنية…، من خلال إقامة دورات تدريبية تخصصية لتعريفهم بحقوق السجناء وفق نظام السجون والمعايير الدولية لمعاملة السجناء.
ومن أجل تحسين أوضاع السجون والمعتقلات السورية بشكل عام نتقدم بالتوصيات والمقترحات التالية:
* – الفصل بين الموقوفين والمحكومين من جهة، والتفريق بين المواقيف في الدعاوى الجنحية والدعاوى الجنائية، إضافة إلى التفريق بين السجين السياسي الذي يكون دافعه نبيل وشريف والسجين الجنائي الذي غالباً ما يكون دافعه شائناً ودنيئاً.
* – السماح للسجناء ( النزلاء ) السياسيين باللقاء بعائلاتهم وبزائريهم بعيداً عن أعين ومراقبة ضباط الشرطة والتحدث بأي لغة كانت، وكذلك السماح لهم التحدث بالهاتف العمومي باللغة التي يشاؤون والوقت الذي يحددون.
* – التخفيف من الاكتظاظ والكثافة والضجيج والتأكيد على شروط المطابقة للمعايير الصحية العامة على جميع المستويات ( تنفسن تهوية، رياضة، إضاءة…).
* – محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية داخل السجون والمعتقلات السورية.
* – تحقيق العدالة والمساواة بين النزلاء، تطبيقاٌ للقانون ولنصوص وبنود ومواد الدستور السوري التي تنص على أن: المواطنون جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات.
* – تأمين العمل الجماعي للنزلاء / السجناء، من خلال الورشات وبإشراف مختصين، بحيث يوزع ريع ربحه على النزلاء / السجناء أنفسهم للقضاء على أوقات الفراغ التي تسبب الخمول والكسل وتسبب العديد من المشاكل والمنغصات داخل السجن وتكسب العديد من هؤلاء النزلاء / السجناء وخاصة الفقراء منهم سبل العيش الكريم واللائق.
* – تنظيم البرامج التعليمية والترفيهية والنفسية والاجتماعية والثقافية والقانونية…، تساعد النزيل على القضاء على أوقات الفراغ والإطلاع على آخر مستجدات العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانونية…، وإقامة دورات رياضية حفاظاً على صحتهم الجسمانية.
* – عقد دورات تخصصية لتعليم النزيل باللغات الأجنبية وعلوم الحاسوب والدورات المهنية ( الصناعة، النجارة، …) بما يكفل تأمين مهنة وخبرة يستطيع النزيل / السجين بعد خروجه من السجن الاعتماد عليها.
* – وأخيراً، فأن الأسرة التي هي الخلية الأساسية في المجتمع تساهم في تطوره وتقدمه وازدهاره…، عندما نحرمها من المسؤول عنها ( رب الأسرة ) تتعرض للكثير من الهنات والمنزلقات والمنعطفات الخطيرة، لذلك فإننا نرى أنه يجب الاهتمام الكبير والجدي بالبرامج التي تجمع النزيل بأسرته وأفراد عائلته بجميع الطرق والوسائل التقنية الحديثة، وذلك لمساعدتهم في المشاكل التي تواجههم ومحاولة أيجاد الحلول لها قبل استفحالها ووصولها إلى درجات ومستويات قد تكون خطيرة في الكثير من الأحيان.
3 / 11 / 2010
الموقع الالكتروني للمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ) DAD )
www.Dadhuman.info
البريد الالكتروني للمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ) DAD )
Dadhuman@gmail.com
الموقع الالكتروني لمنظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف
www.hro-maf.org
البريد الالكتروني لمنظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف
kurdmaf@gmail.com
.الموقع الالكتروني للجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا – الراصد
www.kurdchr.net
البريد الالكتروني للجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا – الراصد
kurdchr@gmail.com
radefmustafa@hotmail.com