تتوجه اللجنة السورية لحقوق الإنسان إلى الرئيس بشار الأسد في هذا اليوم (الاثنين 30 آب/أغسطس) المصنف عالمياً اليوم العالمي للمفقودين للكشف عن مصير ما يربو على 20 ألف مفقود دخلوا السجون السورية في مطلع الثمانينات من القرن الماضي ولم يخرجوا منها، ولم تفصح السلطات السورية عن مصائرهم.
لقد مضى على تغييب هؤلاء في السجون ثلاثة عقود من الزمان دون أن يعرف هل هم في الأحياء أم في الأموات، وأين يقيمون إن كانوا في الأحياء، وأين مثواهم الأخير إن كانوا في الأموات.
إن لكل واحد من المفقودين قصته التي لم تنته بعد فخلف كل منهم أسرة وأقارب يسألون عنه، وإن مسؤولية الدولة أن تكشف عن مصير كل واحد من المغيبين وبيان سبب هذه المدة الطويلة من الإخفاء
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تتوجه إلى الرئيس بشار الأسد لتسوية هذه القضية ببيان مصير المختفين وإطلاق سراح الأحياء منهم وبيان مصائر الذين قضوا ومكان دفنهم وإعطاء الحق لذويهم بنقل رفاتهم إلى مقبرة الأسرة ، والتعويض لأسرهم ورد الاعتبار لهم.
وتذكر اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن تجاهل هذا الأمر لن يزيده إلا تعقيداً لأنه حق لا يموت بالتقادم وعلى السلطات السورية تقديم كشف بالمختفين عاجلاً أم آجلاً.
وتطالب اللجنة أيضاً بإطلاق سراح المعتقلين الذين اختفوا منذ سنوات في سجن صيدنايا ولا سيما نزار رستناوي وعشرات من رفاقه، وومئات المعتقلين الآخرين مثل الشيخ الثمانيني هيثم المالح والمحامي مهند الحسني والطالبتين طل الملوحي وآيات أحمد ومشعل التمو وسواهم.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
30/8/2010