أفاد مصدر مطلع في العاصمة العراقية أن السفارة السورية في بغداد تتلكأ في إصدار جوازات سفر للمواطنين السوريين المقيمين في العراق وخصوصاً فئة المهجرين منهم المتواجدين في العراق منذ ثمانينات القرن الماضي.
وقال المصدر أن ما يربو على خمسة وعشرين طلب للحصول على جوازات سفر قدم بعضها منذ ثلاث سنوات جلها لأطفال ونساء لم يبت في أمرها على الرغم من المراجعات المتكررة، وعلى الرغم من دفع الرسوم كاملة. وتحتفظ اللجنة بصور عن هذه الطلبات مسددة الرسوم يعود بعضها لعام 2008
ويشير العديد من المواطنين السوريين إلى المستشار في السفارة السورية ببغداد “بشر الشعار” و”إسماعيل حسين إسماعيل” في قسم الهجرة والجوازات في السفارة باعتبارهما وراء عرقلة إصدار الجوازات.
لقد عانى المهجرون السوريون المقيمون في العراق ظروفاً في غاية الصعوبة بسبب الأوضاع التي يمر بها العراق ولم تكن السفارة السورية في وقت من الأوقات معينة لمواطنيها الذين كانوا في أمس الحاجة إليها، فقد قتل العديد منهم ولا يزال آخرون منهم في المعتقلات العراقية على الهوية بينما اضطرت عشرات الأسر إلى مغادرة العراق بدون وثائق سفر واعتقل من حاول العودة إلى سورية ولا يزال عشرات المعتقلين منهم في السجون السورية.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين هذه الإجراءات غير القانونية من جانب بعض موظفي السفارة السورية في بغداد لتطالب السلطات السورية المعنية بتسهيل إجراءات منح جوازات السفر للمواطنين السوريين المقيمين في العراق وحسم كل عوامل العرقلة والتأخير وتذكرها بأنه من حق كل مواطن سوري الحصول على وثيقة تثبت هويته وجواز سفر يمكنه من التنقل بصرف النظر عن آرائه.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
18/8/2010