اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية يوم الأحد (15/11/2009) الكاتب والمفكر الإسلامي يوسف عبد الله ديب من منزله في مدينة دير الزور (شمال شرق سورية)، واختفت بعد ذلك آثاره فلا يعلم شيء عن مكان اعتقاله ولا عن الجهة التي قامت باختطافه واعتقاله، ولا تدري أسرته شيئاً عنه بعد السؤال والاستقصاء عن مصيره من الجهات الأمنية المسؤولة.
والسيد يوسف عبد الله ديب عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق عن التيار الإسلامي المستقل وشخصية مرموقة في دير الزور يلجأ إليه المواطنون للتحكيم وحل النزاعات وعقد الصلح بين الأفراد والأسر والعشائر.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تراقب بقلق بالغ ارتفاع وتيرة الاعتقال التعسفي والعشوائي في سورية واستثمار النظام السوري للأوساط الدولية المريحة له ضد مواطنيه اعتقالاً واختطافاً واخفاءً في السجون، وعدم توفير الناشطين في الشأن العام وحقوق الإنسان والإيغال في انتهاك حريات المواطنين الأساسية مستنداً إلى قوانين مضى عليها نصف قرن أو ثلث قرن وتكلست مفاصل الأجهزة الأمنية على ممارستها بصورة فظة مكروهة.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين وبأقوى التعابير الحملة الأخيرة من الاعتقالات التي طالت المحامي والحقوقي مهند الحسني وشيخ المحامين والحقوقيين هيثم المالح وكان آخر حلقاتها اعتقال واختفاء الكاتب والمفكر يوسف عبد الله ديب لتطالب بإطلاق سراحهم جميعاً فوراً ووقف كل أشكال الاعتقال التعسفي والعشوائي وإطلاق الحريات العامة.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
20/11/2009