اللجنة السورية لحقوق الإنسان

  • الرئيسية
  • أخبار
  • ملتيميديا
    • الصور
    • الفيديو
  • المكتبة
    • كتب
    • وثائق
    • مقالات ودراسات
  • إصدار اللجنة
    • تقارير يومية
    • التقرير السنوي
    • تقارير خاصة
    • أخبار وبيانات
  • عن اللجنة
    • من نحن
    • اتصل بنا
  • بيانات أخرى
    • بيانات سورية
    • تقارير وبيانات دولية
  • ملفات خاصة
    • الاعتقال السياسي
    • مجزرة حماه 1982
    • مجزرة سجن تدمر 1980
    • معتقلو الرأي
    • محكمة أمن الدولة
    • القانون 49 لعام 1980
  • قوائم المفقودين
  • English
You are here: Home / مقالات ودراسات / الإصرار على الخطأ بين التخبط والتناقض

الإصرار على الخطأ بين التخبط والتناقض

28-أيلول-2009

بقلم: المحامي هيثم المالح *

 

منذ فترة غير بعيدة تناقلت الشبكة العنكبوتية (انترنت) أخباراً وتصريحات حول القانون 49 لعام 1980 الذي كان عاملاً أساسياً في تصفيات جماعية لم تشهد سوريا لها مثيلاًمن قبل.

 

ففي لقاء أحد صحفيي الجزيرة مع وزير الخارجية السيد وليد المعلم، حول الاتجاه لإلغاء القانون 49 أجاب الوزير: (حين يتوقف الاخوان عن التآمر سوف ينظر في الأمر..) ثم حين سئل مؤخراً عبر وسائل الإعلام أجاب السيد المعلم بأن مشروعاً يدرس لتجميد القانون 49 المشار إليه أنفاً.

 

ومنذ فترة ليست وجيزة طلع علينا وزير الأوقاف بمقابلة صحفية، رفع فيها سقف الهجوم على الاخوان المسلمين واصفاً إياهم بأبشع النعوت، وهو أمر ملفت للنظر في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن إلغاء القانون 49، والذي قال فيه الوزير نفسه ان هذا القانون وجد لحالات… إلخ، أي حالات اقتضتها ظروف معينة!.

 

الأمر الملفت للنظر هنا بغض النظر عن مسألة التجميد التي وردت في خطاب السيد وزير الخارجية والتي ليس لها أي معنى قانونياً، هو هذه السوية من التفاوت بين الرؤى حول الأخوان المسلمين، بين وزير أوقاف إسلامي، ووزير خارجية لدولة علمانية حسب تعبيره، وأظن أن السيد وزير الأوقاف لم يكن مولوداً حين كان للأخوان المسلمين عدد من النواب في مجلس يمثل الأمة، وكان السجال يتم بالحوار لا بالسيف، إلا أن الملفت أيضاً تمسك النظام باستمرار العمل بالقانون 49 موضوع المناقشة دون الالتفات إلى عدم مشروعية هذا القانون فهو:

 

1- يصادم دستور البلاد.

 

2- يصادم قانون العقوبات السوري.

 

3- يصادم المعاهدات والمواثيق الدولية المعروفة والتي لا حاجة لتكرارها.

 

سبق أن بينت المثالب التي تنال من مشروعية القانون 49 لعام 1980 والتي لا يجوز لدولة يسود فيها دستور وقانون أن تستمر في التمترس خلف هذا القانون الذي يشكل سيفاً مسلطاً على رقاب الناس.

 

بغض النظر عما وصف به السيد وزير الخارجية الإخوان أو ما وصفهم به وزير الأوقاف، فنحن رجال قانون ولدينا من النصوص الكثيرة في قانون العقوبات السوري حول المؤامرة والإرهاب وغير ذلك ما يكفي لسوق المتآمرين إلى العدالة، ومن لا يعرف ذلك عليه أن يعلم، ولا يجوز لنا أن نقبل بقانون خاص خارج عن الدستور وعن مفهوم كل قانون وليستعمل في مواجهة العدالة والشرعية وحقوق الإنسان.

 

إن القانون 49 لعام 1980 يشكل وصمة عار في جبين العدالة ولا بد من أن يتصدى له رجال القانون من المحامين والقضاة لإهمال العمل به حتى يتم إلغاؤه، وذلك باستعمال طريق الدفع من المحامين أمام القضاء، هذه الطريق كما هو معلوم في الفقه القانوني لا تعني البحث في دستورية القانون وإنما إهمال تطبيقه.

 

إنني أهيب برجال القانون والمنظمات الحقوقية المحلية والعالمية ممارسة الضغط للتخلص من هذا القانون وإلغاؤه مع ما ترتب عليه من آثار، وفي ذلك فقط تتحقق العدالة التي ننشدها جميعاً.

 

إن الأولى بمن يتصدى للحديث عن القانون – أي قانون- أن يكون له دراية به وعلم، وأما إلقاء الكلام جزافاً ودون تمحيص فهو لعمري يشكل إيغالاً في انتهاك القانون وتبريراً لتعسف السلطة التنفيذية في اللجوء إلى كل السبل للنيل من الخصوم السياسيين، وقهر المجتمع وتكميم الأفواه تحت شعارات ومسميات مختلفة.

 

لقد كفل الدستور السوري حق المواطنين في ممارسة العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وحق التجمعات وإنشاء الجمعيات والاحزاب، ثم جاء القانون 50 لعام 2006 الذي صدر عن مجلس الشعب بالمصادقة على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، فحدد حقوق المواطنين في المادة 24 وما بعدها، وبالتالي فعلى كل مسؤول حين ينتقل إلى الإعلام أن يتحسس موضع قدمه ويتحقق من متانة الكلام الذي سوف ينقل إلى الناس عبره، لأنه مسؤول والمسؤولية أمانة ليس فقط في الدنيا وإنما في الآخرة أيضاً.

 

إن لدينا الكثير مما ينبغي العمل به على الصعيد الداخلي فالفساد الذي ينخر المجتمع وتهيمن الدولة على تداوله، وكذلك الدعارة التي تنتشر في كل ربوعنا تحت مسميات النوادي الليلية للسياحة، ودعارة الاطفال المتفرعة منها خليق بالسيد وزير الأوقاف الذي يرأس المؤسسة الدينية بحكم الواقع أن يوليها العناية اللازمة حتى يعود مجتمعاً معافى كما كان قبل ذلك.

 

إن التهويش والتصعيد لا ينبئ بخير، ورحم الله والدي الذي كان حريصاً على أن يردد على مسامعي دوماً عبارته المشهورة (يا بني الشدة لا تأتي بخير) وصلى الله على معلم الخير محمد بن عبد الله حين فتح مكة وخاطب خصومه بقوله (اذهبوا فأنتم الطلقاء).

 

________

 

* محام سوري وناشط في مجال حقوق الإنسان – دمشق
27 أيلول/ سبتمبر 2009

Filed Under: مقالات ودراسات Tagged With: القانون 49 لعام 1980, حالة الطوارئ, هيثم المالح

قائمتنا البريدية

تابعونا على الفيسبوك

Facebook

صور من التعذيب ، شهادة معتقلة في سجون نظام بشار

13-شباط-2022

شاهد على مجزرة حماة الكبرى 1982

8-شباط-2022

ثمانية سنوات في سجن تدمر مع محمد برّو

13-كانون أول-2021

حقوق النشر والتوزيع © 1997 - Copyright © 2023 اللجنة السورية لحقوق الإنسان. جميع الحقوق محفوظة

القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • أخبار
  • ملتيميديا
    • الصور
    • الفيديو
  • المكتبة
    • كتب
    • وثائق
    • مقالات ودراسات
  • إصدار اللجنة
    • تقارير يومية
    • التقرير السنوي
    • تقارير خاصة
    • أخبار وبيانات
  • عن اللجنة
    • من نحن
    • اتصل بنا
  • بيانات أخرى
    • بيانات سورية
    • تقارير وبيانات دولية
  • ملفات خاصة
    • الاعتقال السياسي
    • مجزرة حماه 1982
    • مجزرة سجن تدمر 1980
    • معتقلو الرأي
    • محكمة أمن الدولة
    • القانون 49 لعام 1980
  • قوائم المفقودين
  • English