الأمن يفرج عن نجل المعارض محمد بكور بعد أكثر من عامين من الاعتقال
لندن ـ بغداد ـ خدمة قدس برس
أكدت مصادر حقوقية سورية أن مصالح الأمن أفرجت اليوم الاثنين (4/5) عن نجل المعارض السوري محمد بكور بعد سنتين وثلاثة أشهر من الاعتقال.
وأبلغ مصدر مسؤول في المرصد السوري لحقوق الإنسان طلب الاحتفاظ باسمه “قدس برس”، أن السلطات السورية أفرجت عن سفيان بكور الذي كانت قد اعتقلته قبل عامين وثلاثة أشهر وظل رهن الاعتقال طيلة هذه الفترة من دون توجيه أي تهمة إليه أو تحويله إلى المحكمة، وقال “لا شك أن المرصد السوري لحقوق الإنسان يرحب بهذه الخطوة ويدعو السلطات السورية إلى وقف الاعتقال التعسفي وإطلاق سراح معتقلي الرأي ونشطاء حقوق الإنسان”.
وفي بغداد رحب والد سفيان بكور المعارض محمد بكور بالإفراج عن ابنه، وقال: “هذه خطوة إيجابية أرجو أن تتبعها خطوات أكثر شجاعة من الرئيس بشار الأسد لجهة إفراغ السجون من نزلائها من أصحاب الرأي. وأنا أناشد الرئيس بشار الأسد أن ينظر إلى المعتقلين باعتبارهم إخوانه وأهله وأن يفرج عن الجميع ويفتح صفحة جديدة في العلاقة بين مختلف العائلات السياسية في البلاد”.
واستبعد بكور أن يكون قرار الإفراج عن ابنه مدعاة لعودته إلى سورية، وقال: “لا يمكن لي أن أعود إلى سورية فأنا محكوم بالإعدام وبإثني عشر عاما سجنا، وعندما يصدر عفو بحقي وتتوفر لي ضمانات قانونية تحميني من أي مساءلة بشأن موقفي المعارض للتظام سأعود إلى سورية في أقل من 48 ساعة، فقد هربت من سورية قبل 39 عاما، ومسكوا كل إخواني في السجن من أجل عودتي ولم أعد فأفرجوا عنهم بعد فترة كما اعتقلوا ابني طيلة الفترة الماضية من أجل أن أسلم نفسي لهم فلم أفعل، والحكم علي لا يزال قائما، ولذلك لن أعود بعد أن بلغت من العمر 70 عاما من أجل أتعرض للإهانة أو السجن، فأنا لم أحمل السلاح ضد النظام وإنما صاحب رأي، أعارض النظام الدكتاتوري والاستبدادي القائم وأطالب بتغييره إلى نظام ديمقراطي”، على حد تعبيره.