كثرت في هذا العام حوادث الموت في المعتقلات ومراكز التحقيق السورية، وهناك مؤشرات عديدة إلى عودة أسلوب التصفية الجسدية تحت التعذيب أو الإعدام وخصوصاً عندما يكون صاحب العلاقة إسلامياً أو كردياً، لأن السلطات السورية أعلنت استباحة هاتين الساحتين. وقد وثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان الحالات القليلة التالية:
فقد أفادت مصادر حقوقية في 23/6/2008 أن دائرة الأحوال المدنية في مدينة حلب أخبرت زوجة المعتقل الإسلامي المهندس ياسر السقا (حلب/ مواليد 1970) أن زوجها قد أعدم في السجن. وأطلق النار على المواطن أحمد رمضان (26 سنة) بتاريخ 13/10/2008 في فرع المخابرات العسكرية في معرة النعمان في محافظة إدلب ورميت جثته من فوق سور الفرع المذكور. وسلمت السلطات السورية جثة أحد المعتقلين الإسلاميين من آل “سنو” من بلدة عربين بريف دمشق لذويه في 16/7/2008 من مستشفى تشرين العسكري وتم دفنه في نفس اليوم بوجود أمني مكثف. واعتقل المدرس أحمد موسى الشقيفي من منزله في (جرجناز بمعرة النعمان بإدلب) في شهر 9/2008 وبعد أسبوع من اعتقاله سلمت السلطات جثته لذويه حيث فارق الحياة تحت وطأة التعذيب الشديد.
وذكرت الأخبار أسماء بعض ضحايا مجزرة صيدنايا التي بدأت في 5/6/2008 الذين سقطوا صرعى في أول رشقات النار التي أطلقتها الشرطة العسكرية على المعتقلين ومنهم: زكريا عفاش ومجد مجاريش ومحمود أبو راشد وعبد الباقي خطاب وأحمد شلق ومؤيد العلي وخالد بلال ومهند العمر وخضر علوش وآخرون. وأكدت أسرة المعتقل الفلسطيني في السجون السورية جميل عبد الله أحمد الحنايشة في 22/8/2008 أنه مات في معتقله في ظروف غامضة. واستلمت أسرة المعتقل الأردني في السجون السورية جميل عبد الله شحادة جثته في 16/8/2008 بعد أن قتل في سجن صيدنايا ولا يعلم إن كان قد مات تحت التعذيب أو في المجزرة التي حصلت قبل ذلك. وبعد تعذيب شديد دام أربعين يوماً سلمت جثة الشاب عبد الإله البيطار لأسرته بتاريخ 29/10/2008.