موقع أخبار الشرق – الثلاثاء 12 شباط/ فبراير 2008
دمشق – أخبار الشرق
أحيل ناشط حقوقي سوري للمحاكمة أمام القضاء العسكري (الاستثنائي) لاتهامه “بالمس بهيبة الدولة وإضعاف الثقة بالسلطة العامة والمس بالنزاهة الوطنية”، وذلك على خلفية مقال كان قد كتبه ونشر على الانترنت تناول واقع العملية التعليمية في سورية.
وعبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية عن “الدهشة والقلق” بعد إحالة عضو إدارة مجلس الإدارة فيها أحمد الحجي الخلف؛ إلى القضاء العسكري على أثر مقالة له تم نشرها في مواقع الكترونية متعددة على شبكة الانترنت تحت عنوان: “مديرية التربية بالرقة، ويا نصيب التعليم والتعيين” والتي حاول من خلالها نقد واقع التعليم والعملية التربوية في سورية بشكل عام، وفي محافظة الرقة بشكل خاص.
وقد تمت إحالته إلى القضاء العسكري بناء على ادعاء تقدم به وزير التربية في سورية، معتبراً أن ما ورد في هذا المقال يمس هيبة الدولة، ويضعف الثقة بالسلطة العامة، ويمس بالنزاهة الوطنية. بناء على ذلك، فقد تم تحريك الدعوى العامة من قبل النيابة العامة العسكرية بحلب بجرم قدح إدارة عامة سنداً للمادة 378 عقوبات عامة، وقيدت الدعوى أمام المحكمة العسكرية بالرقة، حيث لم يحدد موعد للنظر بها حتى الآن.
ورأت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية “في هذا الإجراء خطوة تصعيديه خطيرة في سياسة القمع وكم الأفواه الناقدة للواقع الفاسد، والتي لا زالت تُنتهج ضد نشطاء حقوق الإنسان”، مؤكدة أن “هيبة الدولة والثقة الحقيقية بالسلطات العامة تكمن في ضمان حرية الرأي والتعبير والنقد، وفي حقوق وكرامة المواطنين، وأن ربطها بكل مسؤول حيث وجد سيؤسس لاختزال الوطن والوطنية بأشخاص كُثر وسيحد بالتأكيد من حرية النطق وسيحول مؤسسات الدولة إلى إقطاعيات خاصة لن يمكن ولن يسمح لأحد الاقتراب منها، ولن تجد ساعتها شعارات الشفافية ومكافحة الفساد من حامل أمامها، إلا هياكل بأفواه مغلقة”.