علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة في محافظة إدلب أن عملية واسعة من الاعتقالات تجري على قدم وساق في المحافظة المذكورة منذ مدة لا بأس بها إلا أنها تكثفت بعد 15/6/2007 ، وتستهدف هذه الموجة مواطنين على خلفيتهم الدينية السلفية.
بدأت حملة الاعتقالات بعد عودة مجموعة من الشبان المسافرين لأداء العمرة الذين أحضروا معهم كتيبات للتوزيع المجاني وقاموا بتوزيعها، وعندما علمت أجهزة الأمن والمخابرات قامت باعتقال الشاب (صفوان قدور) من قرية كورين في قضاء أريحا وأخضعته للتعذيب الشديد ثم اعتقلت (مصعب الشيخ) وعذبته تعذيباً شديداً أيضاً، ثم أحالتهما لفرع فلسطين للتحقيق العسكري (الفرع 235) ويقال بأن تهم توزيع منشورات غير مرخص بها واستعدادهما للانتساب لتنظيم يهدف إلى تغيير كيان الدولة الاجتماعي والاقتصادي قد وجهت لهما.
ثم أوقف أحد الذين ذهبوا في رحلة العمرة الشاب (محمد قربي) من أريحا وأطلق سراحه، لكن أعيد اعتقاله فيما بعد أثناء حفل زفافه منذ حوالي شهر ولم يعلم عن مصيره ومكان احتجازة شئ بعد ذلك، وهذا الخبر معروف بين أهالي بلدة أريحا.
واعتقل (محمد سخيطة) ثم اعتقل (محمد طكو) و(محسن طكو) من قرية مصيبين واعتقل أيضاً الطالب الحدث السن (إياد العدل) وقد يكون سبب اعتقالهم ما تردد عن تقديم العون الإنساني لأسر بعض المعتقلين المذكورين أعلاه، وترددت أنباء عن تعرضهم للتعذيب الشديد في مركز التحقيق التابع للمخابرات العسكرية.
وتوسعت الحملة لتطال عشرات الشباب المتدين في محافظة إدلب في حين قدر أحد المصادر أن عدد الموقوفين تجاوز المائتين في حملة الاعتقالات المذكورة، وقد اضطر بعض المواطنين إلى مغادرة سورية خشية الاعتقال.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين الاعتقال العشوائي وإخضاع المواطنين للتعذيب بأقوى التعابير لتطالب السلطات السورية بالإفراج الفوري عن المعتقلين في موجة الاعتقالات غير المبررة ، وإنهاء كل أشكال الاعتقال التعسفي والتسلط المخابراتي على رقاب المواطنين والتوقف عن تجريم المواطنين بغير جريرة اقترفوها … وتطالب بإفساح المجال لحرية التعبير عن الرأي والمعتقد والعمل الاجتماعي والسياسي.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
12/7/2007