أصدرت محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائية بدمشق أحكاماً قاسية ضد معتقلين إسلاميين بشبهة انتمائهم للتيار السلفي.
فقد حكمت محكمة أمن الدولة يوم أمس الثلاثاء 14/11/2006 على كل من أحمد علي حرانية وحسين جمعة عثمان وسامر أبو الخير ومحمد عبد الحفيظ كيلاني ومحمد عز الدين ومحمد علي حرانية ونعيم مروة بالسجن ست سنوات. بينما حكمت على خالد جمعة عبد العال وخالد حمامي ومحمد أحمد أسعد بالسجن سبع سنوات. وحكمت على أحمد عمر عينين بالسجن تسع سنوات.
وكانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أصدرت عدة بيانات حول اعتقال المجموعة من بلدة العتيبة في ريف دمشق منذ اعتقالهم بتاريخ 23/4/2004
وتتهم السلطات الأمنية السورية المجموعة بالانتماء إلى التيار السلفي الذي يشن النظام السوري حملة عنيفة عليه وعلى كل التيارات الإسلامية. وتنعت السلطات هذا التيار بوصفه وهابياً وتكفيرياً ومتشدداً في محاولة لتجريم أتباعه واعتقالهم والحكم عليهم بأحكام قاسية لثني المواطنين عن اتخاذه نهجاً لهم في الفقه والعبادة.
ولقد وردت أنباء مؤكدة للجنة السورية لحقوق الإنسان عن تعرض المعتقلين المذكورين للتعذيب الشديد أثناء فترة التحقيق معهم ومحاكمتهم أمام محكمة أمن الدولة التي استمرت أكثر من عام ونصف.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين بأقوى التعابير الأحكام الصادرة على المعتقلين المذكورين وتعتبرها جائرة وغير قانونية، لتطالب السلطات السورية بإطلاق سراح المعتقلين فوراً ووقف اعتقال وتجريم المواطنين بسبب معتقداتهم ومذاهبهم، والتوقف عن التدخل في خصوصيات الأفراد وممارسة قمع الحريات الدينية والشخصية والعامة، ووقف كل أشكال الاعتقال التعسفي والأحكام الجائرة.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
15/11/2006