رغم الإعلان عن توقف الاستدعاءات الأمنية في سوريا، إلا أن بعض الأفرع، من التي لم يصلها الإعلان حتى ساعته، لا زالت تمارس عملها المعتاد، في استدعاء المواطنين، من أماكن عملهم، والتحقيق معهم بأمور مضى عليها عدة أشهر.
فقد قام فرع أمن الدولة في اللاذقية باستدعاء الأستاذ أكثم نعيسة، الناطق الرسمي باسم لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا وزوجته من أجل التحقيق معهم على خلفية ما سُمي بإعلان سوريا، وذلك بتاريخ 782006.
كما قام فرع الأمن الداخلي في دمشق باستدعاء الدكتور الياس حلياني الناطق الرسمي باسم التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي. والتحقيق معه، بشأن إعلان سوريا.وذلك بتاريخ اليوم 962006
كما علمنا أن هناك استدعاءات لناشطين آخرين من الذين وقعوا على إعلان سوريا.
كما جرى منع سفر للناشط الدكتور أسامة نعيسة.
إننا نرى في كل ذلك، محاولات غير مفهومة وغريبة لأجهزة تحاول أن تظهر حرصا دنكوشتيا متخلفا على الوطن بينما تتعامى عن الخطر الحقيقي المترصد بالوطن ، وتضعف التيار الديمقراطي العلماني، حيث نلاحظ الضغط منصبا على استدعاء رموزه فقط.بينما يُفسح المجال للتيارات الأصولية والشمولية بالعمل بحرية وراحة أكثر.
إننا نشجب كل هذه الأساليب، والاستدعاءات، التي يتعرض لها المواطنين والناشطين الحقوقيين والسياسيين، ونُطالب بالكف عن هذه الممارسات، لما فيها من إساءة للوطن المعرض لهجمات شرسة وإضعاف لقدراته وتشويها لسمعته، خاصة إننا نمر في مرحلة مصيرية، تهدد الوطن أرضا وبشرا
دمشق
9-8-2006