قال بعض الناس: إنه كتاب مخيف رعيب، بعد أن سمعوه يذاع على حلقات من صوت المجاهدين (إذاعة التحالف الوطني لتحرير سورية).. وسمعنا لقولهم واحترمنا رأيهم، ومع ذلك أذعناه في مائة حلقة وحلقة، وها نحن أولاء نصدره في كتاب.
– لماذا؟
– حتى يعلم الناس كل الناس، يساريهم ويمينهم، عربيّهم وأعجميهم، أبيضهم وأسودهم.. المتعاملون مع أسد ونظامه، والساخطون على أسد وسياسته الطائفية.. حتى يعلم كل هؤلاء، أي نظام ملعون هذا النظام الأسدي الذي رمانا به الصهاينة وأعداء هذه الأمة، ليعزلوا الشعب السوري وجيشه الأبي عن معركة تحرير فلسطين الأسيرة، وليخضدوا شوكة هذا الشعب وهذا الجيش، فهما كانا مصدر قلق وتوجس من قبل دهاقنة بني صهيون، ولم يستطع الاستعمار وظلمه وسياساته المتفاوتة في الشدة، أن يفعلوا شيئاً تجاه هذا الشعب، ولاتجاه الجيش السوري المنبثق من هذا الشعب..
من مقدمة الكتاب التوثيقي المهم للدكتور مصطفى طه رضوان عن سجن تدمر