علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت الأسبوع الماضي المواطن المسن رفيق شاكر شلار (أبو شاكر) (من مدينة حمص) البالغ من العمر 83 عاماً، والذي يعاني من مرض الشيخوخة وأمرض بدنية عديدة لدى وصوله إلى مطار دمشق قادماً من جدة في المملكة العربية السعودية.
وكان المواطن المذكور اضطر إلى مغادرة سورية عام 1980 بعدما لاحقت السلطات الأمنية أولاده وكل أفراد أسرته بسبب توجهاتهم الدينية، واعتقلت زوجته التي مكثت في السجن أكثر من 15 سنة. ومن الجدير بالذكر أن المواطن رفيق شاكر شلار لا علاقة له بأي مجموعة سياسية أو دينية، وليس من المؤهلين طبيعيا لذلك.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدرك بأن المواطن رفيق شاكر شلار (أبو شاكر) مسن ومريض ولا يستطيع أن يخدم نفسه، وغير مذنب أصلاً، ومن حقه العودة إلى بلده بعد 23 سنة في المنفى، وإن وجوده في المعتقل يشكل خطراً حقيقياً على حياته، تطالب السلطات الأمنية باحترام التزاماتها تجاه حقوق الإنسان في سورية وخصوصاً تجاه المواطنين المسنين والمرضى وتطلق سراحه فوراً وتحملها المسئولية الكاملة عما يمكن أن يحصل له بسبب ظروف السجن وممارسة التعذيب وسوء المعاملة المعروفة في السجون السورية. وتلفت انتباهها إلى المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عن اعتقاله كتلك التي أفضت إلى وفاة محمد حسن نصار بسبب سوء المعاملة والتعذيب في المعتقل في العام الماضي.
وترسل نداءها العاجل لكافة الأصدقاء والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومن يهمه الأمر للسعي لإطلاق سراح المواطن المسن رفيق شاكر شلار.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
14/6/2003