أبدى ناطق إعلامي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان قلقه البالغ من الأخبار التي تتحدث عن الحالة الصحية المتردية لعضو مجلس الشعب السابق محمد مأمون الحمصي. وقال الناطق بأن تدهور الحالة الصحية نتيجة طبيعية للظروف المادية والنفسية التي يعاني منها السيد الحمصي نتيجة ظروف السجن القاسية التي تشتهر بها السجون السورية. وأضاف الناطق بأن أمراض القلب التي يعاني منها محمد مأمون الحمصي تحتاج إلى عناية صحية ونفسية خاصة، وهذا أمر غير متوفر في ظروف سجن عدرا السيئة.
وقال الناطق بأن السلطات السورية ما زالت مصرة على احتجاز السيد الحمصي ورفاقه الذين اعتقلوا بصورة تعسفية في صيف وخريف 2001 وحوكموا محاكمات جائرة. وهذا يعني بأن المساحيق المكياجية والانتقائية التي تحاول ارتداءها بها لن تنفعها كثيراً ، وأصبح لزاماً عليها أكثر من أي فترة مضت القيام بعملية إصلاح شاملة وخصوصاً على المستوى الإنساني، وفي مقدمتها إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والسجناء السياسيين.
وطالب الناطق في ختام تصريحه بإطلاق سراح السيد محمد مأمون الحمصي فوراً ، وحمل السلطات السورية تبعة أي عواقب غير محمودة تنتج من استمرار اعتقال السيد الحمصي.