نيوف: سلطات الأمن السورية تمنعني من السفر
المصدر: الجزيرة نت / قناة الجزيرة
قال الصحفي المعارض نزار نيوف الذي أطلقت السلطات السورية سراحه مؤخرا إن الجهات الأمنية في بلاده لا تزال تفرض عليه الإقامة الجبرية في منزله كما أنه لا يزال ممنوعا من السفر للعلاج من مرض السرطان الذي أصابه أثناء مدة احتجازه البالغة تسع سنوات.
وأضاف نيوف الذي ينشط في مجال حقوق الإنسان خلال مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة أن السلطات الأمنية أبلغته بأنه ممنوع من السفر للخارج من أجل العلاج. كما تم إبلاغه أيضا بعدم التحرك من المنطقة التي يعيش فيها.
وكشف المعارض السوري عن قيامه بإرسال برقيتين واحدة إلى الرئيس بشار الأسد والأخرى إلى رئيس مكتب الأمن القومي تتعلق بقطع أجهزة المخابرات العسكرية لهاتف منزله في أعقاب إجرائه مقابلة مع الإذاعة البريطانية.
وأوضح نيوف أن الخدمة الهاتفية عادت إلى منزله بعد ساعتين من إرساله البرقيات، وقال “يبدو أن هناك قرارا قد صدر من رئاسة الجمهورية بإعادة الخط إلى البيت فورا”.
وحول مرضه قال المعارض السوري الذي أطلق سراحه مؤخرا إنه أصيب بالسرطان أثناء وجوده في السجن. وأضاف أنه لم يستطع الحصول على الدواء الذي كان يحتاج إليه بسبب خضوعه “لابتزاز رخيص من قبل أجهزة المخابرات العسكرية مقابل العلاج”.
ولكن نيوف قال إن “المنظمات الدولية الناشطة في مجال الحريات الصحفية وحقوق الإنسان كان لها أياد بيضاء علي في هذا المجال وأرسلت لي الأدوية”.
وأوضح نيوف أن السلطات اشترطت عليه مقابل حصوله على العلاج عدة شروط: “الشرط الأول كان قبل عامين بأن أسحب المذكرة التي رفعتها لرئيس الجمهورية الراحل حافظ الأسد حول الممارسات الإجرامية التي تتم في أقبية أجهزة المخابرات والسجون”.
واتهم نيوف رئيس شعبة المخابرات العسكرية السوري السابق علي دوبا بأنه قام بإخفاء المذكرة عن الرئيس الراحل. وقال نيوف إنه تقدم بمذكرة ثانية في الحادي والعشرين من شهر مارس/ آذار من العام الماضي تتألف من 62 صفحة إلى مكتب الأمن القومي حول “الممارسات الإجرامية التي تجري في السجون أو التي جرت معي ومع غيري”.
وأوضح نيوف أن رئيس شعبة المخابرات العسكرية الجديد اللواء حسن خليل “أقدم بدوره على إخفاء هذه المذكرة عن رئيس الجمهورية”. وقال إنهم “بدؤوا يضغطون علي لكي يتنصلوا منها”.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
14/5/2001