في أيار / مايو 1978، اختطف الطبيب ميشيل سعدي من الشارع قرب دوار السبع بحرات في حي السادات بدمشق، على يد دورية مخابرات تابعة لإحدى الأجهزة الأمنية، عندما حضر إلى دمشق لاستخراج رخصة تسمح له بممارسة الطب في مدينته حلب ، لم يسمع عنه بعدها إلا القليل حتى اختفى ذكره نهائياً بعد عام 1980.
واللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين اختفاء ميشيل سعدي كما تدين كل عمليات الاختفاء المتكررة في السجون والمعتقلات السورية، وتعتبرها خرقاً واضحاَ للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان مهما كان سبب الاعتقال، وانتهاكاً للمواثيق والأعراف الدولية التي تضمن الحق لكل إنسان في المحاكمة العلنية العادلة لدى اعتقاله بأي تهمة، وتدعو الحكومة السورية والسلطات الأمنية المختصة إلى الكشف عن مصير الطبيب ميشيل سعدي، وبيان ملابسات اختفائه ، وإطلاق سراحه إن كان ما يزال على قيد الحياة، والقيام بكل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون اختفاء المواطنين السوريين في السجون والمعتقلات مهما كانت الأسباب .