علق ناطق إعلامي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان على المظاهرة التي احتشد فيها متظاهرون عراقيون أمام فندق فلسطين في بغداد يوم أمس الاثنين 12/5/2004 ضد استمرار السلطات السورية في اعتقال أقاربهم منذ سنوات.
وقال الناطق بأن النظام السوري لم يتوقف يوماً منذ عشرات السنين عن اعتقال مواطنين من دول مجاورة لسورية واستخدامهم ورقة لتصفية الحسابات والخلافات البينية مع حكومات وأنظمة هذه الدول، وأضاف بأن السلطات السورية لم ترع في هذا الصدد أبسط المواثيق الإنسانية والدولية في الحفاظ على حرية النفس الإنسانية وكرامتها، بل احتجزت ضحاياها خارج نطاق القوانين والأعراف مدداً طويلة.
وأكد الناطق على أن السلطات السورية قامت بدور في غاية التعسف والجور على الحدود مع العراق في الآونة الأخيرة ، فأبعدت مواطنين عراقيين هاربين من مناطق أصبحت خطرة بسبب الحرب، واعتقلت آخرين ما لبثت أن سلمتهم إلى القوات الأمريكية، واعتقلت مواطنين من جنسيات أخرى كانوا يعملون في العراق، بالإضافة إلى اعتقال عشرات السوريين العائدين من العراق بعدما دفعتهم نفس السلطات للقيام بأعمال إنسانية ومادية بعدما غيرت اتجاه مؤشر سياستها مع العراق، بينما منعت كثير من السوريين من العودة إلى بلدهم.
وطلب الناطق من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة وكل الجهات الشعبية والتطوعية تعرية هذه الممارسات غير الإنسانية التي تستمر السلطات السورية في انتهاجها مع آلاف المواطنين السوريين ناهيك عن عشرات المواطنين العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين وغيرهم، والضغط حتى تتخلى السلطات السورية عن هذه السياسة الظالمة ويطلق سراح كافة المعتقلين والمحتجزين من السجون والمعتقلات السورية.