سيادة الرئيس جاك شيراك
رئيس الجمهورية الفرنسية
يطيب للجنة السورية لحقوق الإنسان أن تتقدم إليكم بالتحية، وتود أن تخاطبكم بمناسبة استقبالكم للسيد بشار الأسد نجل الرئيس السوري حافظ الأسد وتضع أمامكم النقاط التالية:
يحل بشار الأسد ضيفاً على سيادتكم ممثلاً لأبيه ولا يخفى عليكم أن سورية قد تحولت في ظل حكم الرئيس حافظ الأسد إلى بلد يفتقر إلى الحريات العامة والتعددية والديمقراطية الحقيقية حيث يسيطر الحزب الواحد والعائلة الواحدة. فسورية تحكم منذ عام 1963 بحالة الطواريء التي عطلت العمل بالقوانين وسيطرت أجهزة الأمن التي زجت بالآلاف من المواطنين في السجون، وما يزال معظمهم منذ حوالي عشرين عاماً لا يعرف عنهم ذووهم شيئاً. وإن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تحتفظ بأسماء حوالي 5000 معتقل في السجون السورية معزولين عن العالم الخارجي في أسوأ الظروف منذ حوالي عقدين من الزمن. هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الملاحقين الذين اضطروا إلى مغادرة البلاد بسبب الملاحقة والاستبداد السياسي وقمع الرأي الآخر والذين حرموا وأولادهم من كافة حقوق المواطنة والحقوق المدنية وحتى الوثائق التي تثبت هويتهم.
ولذلك فإن اللجنة السورية لحقوق الإنسان بهذه المناسبة تتوجه إلى سيادتكم باعتباركم رئيساً للجمهورية الفرنسية بلد الثورة الفرنسية لفتح ملف الحريات العامة في سورية مع بشار الأسد وللعمل على إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين ولتحقيق حالة من الانفراج الداخلي يسمح بعودة الذين اضطروا للحياة في المنفى لسنوات طويلة لما فيه خير البلد وتحقيق الحرية وضمان حقوق الإنسان.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
7/11/1999