استهدفت قوات الأسد اليوم الخميس 16 تشرين الثاني / نوفمبر 2023 بصاروخ موجه جرافة أثناء عملها على رفع سواتر ترابية على أطراف طريق آفس – تفتناز في ريف إدلب الشرقي – لحماية المدنيين والحد من رصد قوات الأسد لحركة المارة على الطريق وتمكين المزارعين من الوصول لأراضيهم الزراعية – ما أدى لمقتل الشاب خالد الزهير واحتراق الجرافة بشكل كامل، ثم قامت باستهداف المكان بصاروخ ثانٍ أثناء وجود فرق الدفاع المدني في المكان للاستجابة، واستهدفت بصاروخ ثالث سيارة مدنية قريبة من المكان أيضاً ما أدى لاحتراقها، دون وقوع إصابات. وينحدر الضحية خالد الزهير من قرية الصفصافية في ريف محافظة حماة الغربي.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت في7 تشرين الثاني الجاري بصواريخ موجهة نوع كورنيت سيارة مدنية ومنازل المدنيين في بلدة تفتناز شرقي إدلب، ما أدى لمقتل مدني وإصابة 4 آخرين بينهم طفلة عمرها 4 سنوات.
واستهدفت بهجوم مماثل بالصواريخ الموجهة سيارة مدنية على طريق بنش – تفتناز شرقي إدلب في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما تسبب بمقتل ممرض وإصابة طبيب وسائق بحروق بليغة وجميعهم من كادر مشفى مدينة بنش.
وقد أدت هذه الهجمات لتهديد حياة المدنيين في الكثير من المناطق من ريفي إدلب وحلب، وأجبرتهم على النزوح، ومنعت المزارعين من العمل في الأراضي الزراعية وجني محصول الزيتون، كما قوّض العملية التعليمية وسبل العيش.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين هذه الجرائم الإرهابية المرتكبة بحق المدنيين السوريين – الذين يعيشون أزمة إنسانية حادة – والتي تشكل خرقا واضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والعسكريين ولقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرارين رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، وتشكل جريمة حرب حسب ميثاق محكمة الجنايات الدولية، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية دماء الشعب السوري التي يسفكها نظام الأسد وحلفاؤه بسبب تغاضيه ووقوفه مكتوف اليدين عن محاولة إيقاف تلك الجرائم ومحاسبة مرتكبيها ،و تناشد المنظمات الإنسانية بتكثيف مساعداتها لعشرات الآلاف من النازحين السوريين الذين اضطروا لترك مساكنهم بسبب هذا التصعيد.