استهدفت قوات الأسد اليوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2023 سيارة مدنية ومنازل المدنيين في بلدة تفتناز شرقي إدلب بصواريخ موجهة، ما أدى لمقتل المدني عبد الرحمن نعمة وإصابة خمسة آخرين بينهم طفلة عمرها 4 سنوات وهي شقيقة أحد المصابين، كما أدى القصف أيضاً لأضرار كبيرة في السيارة المستهدفة ولحريق في أحد المنازل.
صورة الضحية عبد الرحمن نعمة
وكانت قوات الأسد قد استهدفت بهجوم مماثل بالصواريخ الموجهة سيارة مدنية على طريق بنش – تفتناز شرقي إدلب يوم الاثنين 30 تشرين الأول، ما تسبب بمقتل ممرض وإصابة طبيب وسائق بحروق بليغة وجميعهم من كادر مشفى مدينة بنش.
وقد أدت هذه الهجمات لنزوح آلاف المدنيين في الكثير من المناطق من ريفي إدلب وحلب، ومنعت المزارعين من العمل في الأراضي الزراعية وجني محصول الزيتون، كما قوّضت العملية التعليمية وسبل العيش.
صورة السيارة المستهدفة اليوم في تفتناز 7/11/2023
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين هذه الجرائم الإرهابية المرتكبة بحق المدنيين السوريين – الذين يعيشون أزمة إنسانية حادة – والتي تشكل خرقا واضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والعسكريين ولقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرارين رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، وتشكل جريمة حرب حسب ميثاق محكمة الجنايات الدولية، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية دماء الشعب السوري التي يسفكها نظام الأسد وحلفاؤه بسبب تغاضيه ووقوفه مكتوف اليدين عن محاولة إيقاف تلك الجرائم ومحاسبة مرتكبيها ،و تناشد المنظمات الإنسانية بتكثيف مساعداتها لعشرات الآلاف من النازحين السوريين الذين اضطروا لترك مساكنهم بسبب هذا التصعيد.