قصفت قوات الأسد بالمدفعية صباح اليوم الاثنين 4 أيلول / سبتمبر مدينة سرمين شرقي إدلب، ما أدى لمقتل الطفلة فضة ابراهيم المحيميد – 12 سنة – وإصابة شقيقتها ندى بجروح، بعد أن سقطت إحدى القذائف بالقرب من الخيمة التي تؤوي العائلة التي نزحت قبل يوم من قرية آفس هرباً من القصف اليومي الذي تتعرض له آفس وتضع خيمة في إحدى الأراضي الزراعية على أطراف مدينة سرمين.
وكان الطفل الرضيع يمان منذر بيضون – 6 أشهر – قد قتل قبل يومين في 2 أيلول / سبتمبر 2023 إثر قصف مدفعية قوات الأسد الأحياء السكنية في مدينة سرمين، إضافة لإصابة ثلاثة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة.
صورة الطفل الرضيع يمان منذر بيضون
وتشهد قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب حركة نزوح كبيرة للمدنيين مع نزوح جزئي من مدينة سرمين وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي جراء القصف المكثف من قبل قوات الأسد والمليشيات التابعة له.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين هذه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين السوريين وخاصة الأطفال، والتي تشكل خرقا واضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والعسكريين ولقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرارين رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، وتشكل جريمة حرب حسب ميثاق محكمة الجنايات الدولية، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية دماء الشعب السوري التي يسفكها نظام الأسد وحلفاؤه بسبب تغاضيه ووقوفه مكتوف اليدين عن محاولة إيقاف تلك الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
صورة تظهر لحظات دفن الطفل الرضيع يمان بيضون