محمد عبد الرحمن مجو
موت محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب إثر عودته إلى مناطق النظام
العودة الآمنة لمناطق النظام … عودة إلى التعذيب والموت
يصطدم ما يروج له إعلام نظام الأسد بممارساته ، فكل من يروج بالعودة الآمنة إلى مناطق سيطرة الأسد يدفع بالسوريين إلى الموت في معتقلات التعذيب التابعة لمخابراته المتوحشة.
حالة حديثة :اعتقال عائد وموته تحت التعذيب
محمد عبد الرحمن مجو من ضاحية خان العسل الواقعة جنوب غرب مدينة حلب والتي تبعد حوالي 12 كيلو متر عن مركزها، نزح إلى مدينة الأتارب بريف محافظة حلب الغربي الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام بسبب براميل النظام الوحشية.
وفي شهر أيار/ مايو 2023 ، متأثراً بالدعاية الأسدية وبضغط ظروف الحياة آثر العودة إلى مدينته حلب لإجراء تسوية لوضعه الأمني والعودة لمكان إقامته الأصلي، وبعد عدة أسابيع على عودته وبتاريخ 15-6-2023 اعتقلته دورية لفرع الأمن العسكري التابعة لنظام الأسد من منزله في مدينة حلب بصورة عشوائية واقتيد إلى أحد مراكز التحقيق في مدينة دمشق، وأصبح في عداد المختفين قسرياً منذ ذلك الوقت.
وفي الثالث من شهر آب/أغسطس 2023 تلقت عائلة محمد نبأ وفاته في أحد مراكز التحقيق بمدينة دمشق بشكل غير رسمي وذلك عبر اتصال من قبل عناصر مخابرات أسدية، وبعد يومين من التاريخ المذكور تمكنت عائلته من استلام جثمانه في مدينة حلب.
وتوضح معلومات الشهود أن محمد مجو تعرض فعلاً للتعذيب بطريقة وحشية والحرمان من الغذاء وإهمال الرعاية الصحية خلال فترة احتجازه، وقد ظهر على جسده أثار التعذيب ولا يمكن لأسرته اتخاذ أي إجراء قانوني بسبب خوفها من الملاحقات الأمنية والانتقام من أجهزة المخابرات.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين اعتقال وقتل المواطن السوري محمد عبد الرحمن مجو ، وتحمل نظام الأسد مسؤولية ذلك وإضافته إلى جرائمة المستمرة ضد الإنسانية.
وتحذر المواطنين السوريين من العودة لمناطق سيطرة النظام لانعدام الأمن فيها ولعدم توقف النظام عن اعتقال من يعود ويمارس عليه كل انواع التعذيب. وتحذرهم أيضاً من الوقوع ضحايا الإعلام المضلل الذي يتحدث عن العودة الآمنة.
وتتوجه في نفس الوقت إلى الجهات المطبعة معه أو التي أصبح اللاجئون لديها إرثاً ثقيلاً على إنسانيتهم المنهارة، والتي توهم المواطنين السوريين وتدفعهم للعودة إلى مناطق النظام، بأنها إنما تدفعهم إلى المعتقلات حيث التعذيب والموت.
وتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات تحول دون اعتقال النظام للمواطنين السوريين وتعذيبهم، وفتح تحقيق في المختفين قسرياً والتمهيد لإطلاق سراحهم.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
7-8-2023