نداء عاجل لإطلاق سراح طفلة مريضة خطفتها الشبيبة الثورية التابعة للإدارة الذاتية
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من أسرة الطفلة “أسيل محمد حاجي حسن” أنه في أواخر شهر آذار/ مارس الماضي ذهبت إلى المدرسة في مدينة الرقة ولم تعد، لكن إحدى الموظفات اعترفت باختطافها من قبل الشبيبة الثورية التابعة للإدارة الذاتية.
الطفلة أسيل من مواليد 5/1/2008 ، أي انها لا تزال طفلة قاصرة في الخامسة عشر من عمرها، وتعاني من مشاكل مرضية ذات منشأ نفسي، وكان يتم علاجها بالتعلم على آلة موسيقية لزيادة الإدارك والوعي لديها، وبتاريخ 14 آذار/ مارس 2023 تم الاتصال بأسرتها بواسطة موظفة بالمركز الثقافي لإرسال أسيل لمركز يسمى “الهلال الذهبي للمواهب” في مدينة الرقة، وذكر أنه مركز للفيتات فقط ومؤمن، التحقت أسيل بالمركز لمدة 7 ايام فقط، وخلال هذه الفترة تم إرشادها إلى كيفية الانتساب بالحزب الكردي، وكانت تخبر ذويها بتفاصيل المحادثات التي تجري معها.
تركت أسيل المركز بتاريخ 21 آذار/ مارس، وبعد أسبوع ذهبت إلى المدرسة ولم تعد، ومن خلال بحث أسرتها عنها اعترفت المشرفة على مركز المواهب أن أسيل عند الحزب (الشبيبة الثورية). ومنذ ذلك الحين الذي يقارب الشهرين لم تستطع الأسرة معرفة أين أسيل أو سماع أي خبر عنها.
وخلال مطالبة الأسرة بعودة ابنتهم إليهم قاموا باعتصام أمام مركز الحزب الكردي والشبيبة الثورية، وبالتالي تعرض أعضاء الأسرة للتهديد والضرب والإهانة والتهديد باختطاف أخوتها القاصرين، والتهديد بتهجير الأسرة بأكملها من مدينة الرقة .
إصابة أحد أفراد أسرة أسيل من ضربات وإهانة الشبيبة الثورية
وروت الأسرة للجنة السورية لحقوق الإنسان المعاناة الكبيرة على يد ميليشيا الشبيبة الثورية التابعة للإدارة الذاتية وقسد، ومن ضمنه الجواب النهائي من كل الجهات التي تم مراجعتها : (انسوا ابنتكم، الآن أصبحت بنت الحزب. وصدرت تهديدات كثيرة بقتل الفتاة أو إبعادها إلى شمال العراق !)
إن أسرة أسيل لا تطلب أكثر من إعادة ابنتهم إليهم لمتابعة علاجها ودراستها ورعايتها ضمن إطار أسرتها وهي بأمس الحاجة لذلك، فقد اختطفت على عكس إرادتها وهذا مطلب قانوني وشرعي لا سيما أنها لا تزال تصنف قاصرة ومريضة.
وتعتقد اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن الإدارة الذاتية وقسد والشبيبة الثورية قد خرقوا بشكل مستمر ومنهجي الاتفاقية المبرمة مع الأمم المتحدة المسماة (خطة عمل) الموقعة في 1 تموز/ يوليو 2019 التي تقضي بمنع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عاماً والتي وقع عليها شخصياً القائد العام لقسد مظلوم عبدي وريدور خليل الناطق الرسمي السابق لـ” وحدات حماية الشعب الكردية” والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مقر الأمم المتحدة بجينيف.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين خطف الأطفال القصر من قبل الإدارة الذاتية واجهزتها (الشبيبة الثورية) واستخدام العنف ضد أسر المخطوفين والمخطوفات المطالبين بإعادة أبنائهم، وتطالبها بإعادة الطفلة أسيل محمد حاجي حسن إلى أسرتها فوراً والتوقف عن تهديد أسرتها، وتطالب الدول الداعمة لقسد والإدارة الذاتية وأجهزتها القمعية بالضغط عليها للإلتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بالأطفال خصوصاً وبحقوق الإنسان عموماً، وعدم غض الطرف عن ممارساتها القمعية. وتطالب المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية لحل الأزمة السورية لا سيما القرار 2254 للتوصل إلى حل سياسي للوضع في سورية.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
22/5/2023