قتلت قوات سورية الديمقراطية “قسد” الشاب وائل عبد المعطي عليوي- 30 عاما – في سجونها بعد قرابة العام من اعتقاله . حيث اعتقل عام 2022 على إحدى نقاط التفتيش التابعة للميليشيا في مدينة الرقة، واقتادته إلى جهة مجهولة وقتها، وفي 4أيار/مايو 2023 أبلغت الميليشيا أقربائه في مدينة الرقة بوفاته وسلمتهم جثمانه ،وينحدر الضحية العليوي من بلدة الدار الكبيرة بريف محافظة حمص الشمالي.
صورة الضحية وائل عبد المعطي عليوي
وكانت ميليشيا قسد قد سلمت ذوي الشاب محمد حشاش الحنظل جثمانه بتاريخ 28 نيسان /إبريل 2023 بعد أن اعتقلته لقرابة العامين في سجونها بتهمة الانتماء لداعش ، وينحدر الضحية الحنظل من مدينة هجين بريف محافظة دير الزور الشرقي، وقد أبلغت ذويه بوفاته في سجن غويران في الحسكة و سلمتهم جثمانه.
صورة الضحية محمد حشاش الحنظل
ويذكر أن قسد مستمرة في انتهاك حقوق المدنيين في مناطق سيطرتها، وتمارس على نحو كبير القتل والتعذيب والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري بحقهم، إذ لا يزال قرابة 4513 محتجز سوري قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري قتل منهم أكثر من 90 محتجزا، ويبدو أن حالات التعذيب داخل سجونها ليست ممارسات معزولة أو سلوكاً فردياً، ولكنها سياسة ممنهجة لإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالمحتجزين، وترهيب الناشطين والمعارضين السياسيين.
إن القتل والتعذيب والاحتجاز والاعتقال التعسفي الذي تمارسه ميليشيا قسد يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984، ويشكل جريمة ضد الإنسانية حسب ميثاق محكمة الجنايات الدولية.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان ندين عمليات القتل و التعذيب و الاعتقال والاحتجاز التعسفي و الإخفاء القسري الذي تمارسه ميليشيا قسد، ونطالبها بالتوقف الفوري عن ارتكاب هذه الانتهاكات و معاقبة مرتكبيها ، ونطالبها بإطلاق سراح جميع المعتقلين لديها فوراً، كما نطالب الدول التي تدعمها بإيقاف هذا الدعم الذي تستخدمه قسد بارتكاب المزيد من الانتهاكات و الجرائم بحق المدنيين السوريين ،و نطالب المجتمع الدولي بالعمل الجدي و الحثيث لإيجاد حل شامل للقضية السورية وتطبيق القرارات الدولية ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري .