اعتدى حرس الحدود التركي ” الجندرما” يوم السبت 11 آذار/مارس 2023 على 12 شاب سوري بالضرب المبرح بالهراوات والعصي، بعد أن تم اعتقالهم خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب الحدودية، مما أدى لمقتل الشاب عبد الرزاق أحمد القسطل وإصابة الباقين بجروح متفاوتة بعضها خطير، وقد تم نقل المصابين والجثة إلى مشفى باب الهوى الحدودي.
وقد قال أحد المصابين بأنهم” قد تعرّضوا لأشد أنواع العذاب والضرب بعصا وأسياخ حديدية، إلى جانب إجبار أحدهم على شرب مادة المازوت، وإغداق هذه المادة على جروح المصابين”.
وينحدر الضحية عبد الرزاق أحمد القسطل من بلدة السمرا بريف حماة. وهو مهجّر منها منذ نحو 10 سنوات، ويقيم حالياً على أطراف بلدة زردنا شمالي إدلب.
وتشهد الحدود السورية التركية تصاعدا في الانتهاكات التي ترتكبها قوات “الجندرما” التركية بحق السوريين، سواء أولئك الذين يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل في القرى والمخيمات الحدودية، أم الذين يريدون العبور لتركيا عبر طرق التهريب.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان ندين هذه الجريمة النكراء ، ونطالب السلطات التركية بفتح تحقيق عاجل، وإحالة مرتكبيها للقضاء، وتعويض المتضررين من تلك الانتهاكات، ونناشدها باتباع وسائل سلمية في التعامل مع حالات التسلل عبر الحدود.