انفجر صباح اليوم الخميس 2آذار/مارس 2023 لغم أرضي بسيارة شاحنة نوع (انتر) – تحمل عمال لجمع الكمأة – على الطريق الواصل بين منطقة كباجب ومنطقة أبو حية في بادية دير الزور الجنوبية، مما أدى لمقتل خمسة أشخاص وإصابة 40 آخرين إصابة بعضهم خطرة.
أسماء القتلى وجميعهم من أبناء بلدة عياش بريف دير الزور الغربي.
- محمد سليمان العباس
- أحمد سليمان العباس
- ابراهيم حسين العباس
- جاسم محمد السلمان
- الطفل جاسم محمد السلمان
وكان قد قتل 53 شخصا وأصيب 5 آخرين يوم الجمعة 17 شباط/ فبراير 2023 في منطقة الضبيات جنوب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي على يد مجهولين عندما كانوا يجمعون الكمأة، عندما تعرضوا لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة.
كما قتل 10 مدنيين وأصيب 9آخرين في 27/2/2023، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم خلال عملهم بجمع الكمأة في منطقة تل سلمة بريف سلمية شرقي محافظة حماة.
وقد نشر مكتب برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، منتصف العام 2022، تقريراً تحت عنوان: “الذخائر المتفجرة في سورية: التأثير والعمل المطلوب”، قال فيه إنّ نصف سكان سورية معرضون لخطر المتفجرات.
وأشار التقرير إلى أن نحو 50% من المقيمين داخل سورية مهددون بالتعرض لانفجار نحو 300 ألف ذخيرة متفجرة فشلت في الانفجار خلال الحرب التي استمرت لأحد عشر عاماً.
وتعتبر سورية من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، فقد أدت تلك الألغام لمقتل أكثر من 2950 مدنيا – بينهم 700 طفل – وإصابة آلاف آخرين، منذ آذار 2011
وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المدنيين قتلوا خلال السنوات الأخيرة في موسم جمع الكمأة بسبب انفجار ألغام من مخلفات تنظيم داعش وقوات الأسد وقوات سورية الديمقراطية في البادية السورية أو بسبب الاعتداء عليهم من تلك القوات، حيث تنشط عملية البحث عن الكمأة في البادية بعد هطول الأمطار، ويضطر السكان للعمل في الأراضي بالغة الخطورة بسبب الوضع المعيشي المتهور.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان نحمل نظام الأسد مسؤولية الضحايا الذين قتلوا، إذ يقع على عاتقه تحييد خطر الألغام في المناطق التي يسيطر عليها، والتأكّد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق من الألغام والذخائر غير المنفجرة، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي يُعتقد بوجودها، ونطالب الهيئات الدولية المختصة في المساهمة بنزعها، وجعل سورية بلدا خاليا من الألغام.