ارتفعت أعداد وفيات مرض الكوليرا في شمال غربي سورية حسب الجهات الطبية في المنطقة إلى 21 وفاة، والمصابين إلى 567 حالة.
ومع دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غربي سورية بعد الزلزال، وكثرة مخيمات النازحين والمهجّرين، التي تفتقد أدنى شروط التعقيم والنظافة، ونقص المياه الصالحة للشرب، والتلوث الناجم عن مشكلات في شبكات الصرف الصحي الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة في ازدياد انتشار المرض.
ومما يزيد الأمر سوءا انهيار المنظومة الصحية بشكل كبير جدا نتيجة الزلزال في هذه المناطق ونقص في كافة المستلزمات الطبية، وتضرر عدد من المشافي النقاط الطبية.
وقد حذّر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات للصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين، يوم الخميس الماضي، أن تأثير الزلزال على الوصول إلى المساكن والمياه والوقود والبنية التحتية الأخرى، وفي حال عدم توفّر المساكن الدائمة لمئات الآلاف من النازحين في أقرب وقت، قد يؤدي إلى تفشٍّ آخر لمرض الكوليرا.
والجدير ذكره بأن سورية تشهد منذ شهر أيلول 2022- وذلك للمرة الأولى منذ العام 2009 – تفشياً لمرض الكوليرا في عدة محافظات خلف آلاف الإصابات بالمرض، ووفاة العشرات، في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وعجز الإدارات المحلية والمنظمات عن وقف تفشيه.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان نناشد منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وجميع المنظمات الدولية، بزيارة مناطق شمال غرب سورية، والإسراع بمد يد العون لملايين السوريين في كافة المناطق، وتأمين كافة متطلبات وقف تفشي هذا المرض سواء ما تعلق بمعالجة مشكلة الصرف الصحي وتأمين المياه النظيفة والأدوية ومتطلبات النظافة الشخصية وغيرها، حتى لا يزيد انتشار هذا الوباء معاناتهم وآلامهم.