قتل الشاب ” وليد خالد حسين الحجاج العلوان” تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد عام من الاعتقال، حيث اعتقل العلوان في حمص أثناء توجهه إلى لبنان بقصد العمل، وينحدر الضحية من بلدة حطلة بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وعلى الرغم من أن نظام الأسد قد أصدر في نيسان 2022 القانون رقم 16 لتجريم التعذيب ،إلا أنه كان ولايزال يمارس التعذيب في سجونه و معتقلاته ، كما أنه قد وفر لعناصر أجهزته الأمنية الحماية القانونية من الملاحقة القضائية عن مختلف الجرائم التي ارتكبت خلال حكمه لسورية ، و نذكر على سبيل المثال المرسوم 14 لعام 1969 الذي ينص على منع ملاحقة أي من العاملين في المخابرات العامة، عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تنفيذ مهماتهم، أو في معرض قيامهم بهذه المهمات، إلا بموجب أمر ملاحقة يصدر عن المدير، والمرسوم 69 لعام 2008 الذي يجعل أمر ملاحقة عناصر الشرطة وشعبة الأمن السياسي والجمارك، مقيدًا بصدور قرارٍ عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان- وبعد ثبوت تورط نظام الأسد بتعذيب عشرات الآلاف من السوريين حسب تقارير أممية وحقوقية في سجونه منذ العام 2011 بشكل ممنهج وواسع النطاق وكان آخر خبر لضحاياه الشاب وليد خالد الحسين الحجاج العلوان نطالب المجتمع الدولي بالضغط الحقيقي على النظام وداعميه للتوقف الكامل عن عمليات التعذيب الممارسة بحق المعتقلين والإفراج الفوري عنهم، والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسريا، والسماح بالوصول إلى مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء سورية من قبل مراقبين مستقلين، ومحاكمة جميع مرتكبي الانتهاكات بحق الشعب السوري.