أصدرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الحادي والعشرين لحالة حقوق الإنسان في سورية.
ويظهر التقرير أن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية استمرت للعام الحادي عشر على التوالي من جميع الجهات المسيطرة على الأرض السورية؛ ولكن بوتيرة أخف من سابقاتها، ووثقت اللجنة مقتل (1133) شخصاً في عام 2022، مقارنة مع (1237) لعام 2021 و(1750) لعام 2020.
لا تزال الانفجارات مجهولة المصدر تضرب الأراضي السورية، حيث حافظت تقريباً على ذات معدلها في عام 2021، إذ وثقت اللجنة وقوع (77) تفجيراً لهذا العام مقارنة بـ 81 تفجيراً لعام 2021، بينما تم توثيق 100 تفجير في عام 2020. وكما في العام الماضي فقد تركزت معظم التفجيرات في ريف محافظة حلب وخصوصاً في مناطق عفرين والباب وجرابلس.
ووثقت اللجنة في هذا العام اغتيال (389) شخصاً مقارنة باغتيال (367) شخصاً في عام 2021 و(348) في عام 2020 و(337) في عام 2019 و(84) شخصاً فقط في عام 2018.
كما وثّقت اللجنة استمرار الألغام الأرضية بحصد أرواح المدنيين في سورية، فقد وثق تقرير اللجنة مقتل (119) لهذا العام مقارنة مع 169 في عام 2021 و135 في عام 2020 و290 في عام 2019.
وأظهر تقرير اللجنة استهداف (4) مركزاً طبياً ومشفى خلال عام 2022، مقارنة مع استهداف 5 مشافٍ ومراكز صحية عام 2021، و21 مشفى ومركز صحي عام 2020، و73 مشفى ومركز صحي في عام 2019. ووثقت اللجنة مقتل طبيبين وأربعة ممرضين وعنصر دفاع مدني ورئيس هيئة إغاثية، وأصيب ثلاثة عناصر دفاع مدني، واعتقل طبيبان وصيدلاني وممرض.
وأظهر توثيق اللجنة أن كل الأطراف النافذة في مناطق السيطرة تورطت بأشكال مختلفة في انتهاك الحريات الإعلامية. فقد وثّقت اللجنة مقتل خمسة إعلاميين واعتقال (9) إعلاميين خلال عام 2022، وتصدّرت قوات سورية الديموقراطية وأجهزة الأمن الأخرى التابعة للإدارة الذاتية المتورطين في عدد الاعتقالات، والتي بلغت (7) حالات، تلتها هيئة تحرير الشام بواقع (2) اعتقالين.
ويذكر أن اللجنة السورية لحقوق الإنسان هي منظمة مستقلة، تأسست عام 1997، ومقرها في لندن، وهي من أقدم المنظمات الحقوقية السورية. وتصدر اللجنة تقريراً سنوياً عن حالة حقوق الإنسان في سورية بشكل دوري منذ عام 2001.