قتل اليوم الأربعاء14 كانون الأول /ديسمبر2022 طفل وأصيب 4 آخرين بجروح متفاوتة في انفجار “مخلفات حربية” في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي.
وقد حصدت مخلفات الحرب أرواح العشرات في درعا خلال السنوات الفائتة، معظمهم أطفال يمتهنون رعي الأغنام، وخلفت كذلك المئات من المصابين الذين يُصاب معظمهم بإعاقات دائمة طوال حياتهم ، في الوقت الذي ترفض فيه قوات النظام إرسال فرق مختصة للعمل على إزالة المخلفات بحجة عدم توافر فرق مختصة لديها.
ففي حزيران الماضي أدى انفجار لغم في بلدة دير عدس شمالي درعا إلى مقتل 12 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، حيث انفجر اللغم في حافلة كانت تقل أكثر من 40 مدنياً في طريق عودتهم من السهول الزراعية في بلدة دير عدس خلال عودتهم من حصاد القمح.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان نُطالب جميع القوات المسيطرة في كافة الأراضي السورية بأن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، والكشف عن أماكن الألغام المزروعة فيها وإزالتها، كما نطالب مؤسسات الأمم المتحدة بتشكيل لجان بالسرعة القصوى لإزالة مخلفات الحرب من الأراضي السورية لتخفيف المعاناة عند المدنيين، وإيجاد حل عادل وعاجل ينهي مأساة السوريين.