قتل مؤيد العبيد (45 عاما) وابنه عبد العزيز العبيد (26 عاما) تحت التعذيب في سجن صيدنايا التابع لنظام الأسد، وينحدر مؤيد العبيد و ابنه من مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، وقد أجريا تسوية عقب عودتهما من مخيم الركبان لمناطق سيطرة النظام خلال عام 2020، بعد تدهور الأحوال المعيشية في المخيم.
وقد اعتقلت أجهزة النظام الأمنية مؤيد وابنه عبد العزيز بعد نحو شهرين من عودتهما إلى مدينة القريتين، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، ومن ثم إلى سجن صيدنايا، ليصل يوم الأحد 30تشرين الأول/أكتوبر2022 خبر وفاتهما إلى ذويهم تحت التعذيب في السجن، دون تسليم ذويهم الجثتين.
وتجدر الإشارة بأن الظروف الصعبة جدا في مخيم الركبان، واليأس وفقدان الأمل بتحسن أوضاعهم وإيجاد حل لمأساتهم أو على الأقل تخفيفها، تدفع العديد من الأسر ترك المخيم، والاتجاه صوب مناطق النظام على الرغم من المخاطر والتحذيرات الكثيرة من تلك الخطوة، حيث غادرت 28 عائلة بتعداد أكثر من 120 شخصاً مخيم الركبان خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان ندين جرائم القتل تحت التعذيب التي يرتكبها نظام الأسد في سجونه، ونطالب بمحاسبة مرتكبيها، ونطالب المجتمع الدولي بالعمل على تخفيف المعاناة التي يعيشها أهالي مخيم الركبان حتى لا يضطروا للمغادرة نحو مناطق النظام التي يتعرضوا فيها لمخاطر القتل والإخفاء القسري والاعتقال والتعذيب، ونطالب بإيجاد حل شامل وعادل للقضية السورية وإنهاء معاناة الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمان.