يصادف اليوم الذكرى العاشرة لمجزرة الجورة والقصور في دير الزور التي ارتكبتها قوات الأسد بتاريخ 25 أيلول /سبتمبر 2012
حيث اقتحمت وحدات عسكرية مدعومة من الحرس الجمهوري (اللواء 105) حي الجورة من ثلاثة محاور، فقامت بتقسيم المنطقة إلى ثلاثة قطاعاتٍ يفصل بينها شارع الجورة الرئيسي وشارع الوادي وشارع السجن؛ ثم بدأت عملية قصف الحي بعدة قذائف، ما أدى إلى إصابة الكثيرين. تلى ذلك انتشار الدبابات في الشوارع، بالإضافة إلى سيارات بيك آب تحمل العشرات من عناصر الحرس الجمهوري، وكان بعضهم يحملون سيوفاً.
وفي صبيحة اليوم التالي، تم اجتياح العديد من حارات حي الجورة، ثم امتد في اليوم الثالث إلى حي القصور، حيث أسفر الاجتياح عن ارتكاب مجزرة مروعة طالت ما يزيد على 400 مدني، فقد قامت عناصر النظام بجمع الشباب والرجال بشكل عشوائي في حارات الحي، ثم تم قتلهم بإطلاق الرصاص عليهم مباشرة وذبحا بالسكاكين وحرقا، فيما بقي مصير العشرات مجهولًا حتى هذا التاريخ، وتم حرق أكثر من 40 منزلًا ونهب المحلات التجارية ، وقد استمرت المجزرة لأيام عديدة قبل انسحاب الحملة وعودة الحياة بشكل تدريجي إلى الحي لتبدأ عملية اكتشاف المجزرة الرهيبة ودفن ضحاياها.
استمرت المذبحة لأيام في ظل حظر التجوال، بالإضافة إلى حرق الجثث، وتفسخ بعضها، والاستعجال بدفن قسم آخر فور توقف الحملة وخروج الأهالي بسبب انتشار الروائح والحشرات، وفقدان معظم الضحايا لهوياتهم الشخصية بسبب مصادرتها من قبل منفّذي المجزرة؛ كل هذا حال دون توثيق وتسجيل كامل الأسماء.
الأسماء الموثقة لضحايا المجزرة، فهي كالتالي:
- عامر الهزاع
- عبود الديري
- حاتم فندي
- الطبيب الميداني حيدر فندي
- معاذ فندي
- بسام إبراهيم الزرقة
- ماجد بسام الزرقة
- ناصر محجوب
- حنان الحسن
- هاني زرزور
- سليمان كريف
- حكم مروان صفوك
- ياسر الحلو
- محمد الحلو
- عمر أمجد الخلف
- صالح الكويتي
- محمود الثلاج
- عدي السبتي
- دحام الشكرجي
- مهند عامر الجومان
- جمعة جاسم العفيس
- إيادخلف العفيس
- مهندحمزة
- الشيخ حسين صالح عبد القادر
- حسن الصافية
- دحام مظهور الفرحان
- محمود دحام الفرحان
- عطالله هنداوي
- جمعة هنداوي
- محمد عبد العلي
- مشير صاهود
- محمد السلوم
- منير العبد الله
- حسن العلي
- عيسى الفهد
- أبو محمد السعيد
- علاوي أحمد الخلف
- محمد أمين
- خليل زعيتر
- محمد السيد
- عابد الهادي
- جرير حويش
- داوود سليمان
- جمعة الرشيد
- حميد عابد السرجان
- محمد صاهود
- إبراهيم العافص
- أحمد بهاء المهنا
- حمزة حسن الملا
- عبود علي الخشف
- محمد عبد الكريم الجاسم
- عمار الخرفان
- حسين الصابوني
- فيصل حمادي
- عبد الله زهير يونس
- إبراهيم الكمش
- علي العكرش
- داوود حميد العنزي
- محيسن الحسين
- عبد الرحمن أبو فايز
- محمد قربون
- سعيد وهاب الدكش
- محمد طارق الإبراهيم
- حسين عزالدين الحسين
- عبد الفتاح الجراح
- أحمد عبد الفتاح الجراح
- حسين علي العسكر
- عدي حسين العسكر
- عرفان علي العسكر
- ياسين المفكر
- جميل فاروق الحنيدي
- علي أحمد خلوف
- حسن الحمش
- ناصر علي الشيخ
- ناصر الرديسة
- عبد الله محمود الصياح
- حسن الصافية
- أحمد حسن الموسى
- حسام أحمد العيسى
- حنوش الدغيم
- حسين العوفة
- محمد الوكاع
- أحمد بهاء المهنا
- حسين الهواري
- أحمد خليل
- حسن أحمد الكادش
- أياد حميد القدور
- خالد ياسين العباس
- عيسى الإبراهيم
- خالد عطالله السلطان
- زهير الفارس
- عبد الرزاق خليل الديبو
- ماهر الأدهم
- أيهم حواس
- صفية دهموش
- عمار الرغفان
- أحمد الرغفان
- حمزة حسين الملا
- أحمد الشداد
- عرفان محمود العسكر
- إبراهيم علي الحسون
- محمد الجراح
- حمادي محمد الجراح
- أحمد حداوي
- محمد جمعة
- أيمن جمعة
- محمود زياد الحصني
- وائل محمود الفخار
- باسم العاني
- عبد القادر شيخ العبود
- فضة زيدان
- يونس سلامه
- حسن الموح
- محمد الحايف
- وائل الكلاش
- خالد هويدي
- حسن بقجه جي
- يونس عبد السلام عباسي
- أنس أمين
- ماجد عبد الله فليفل
- مهند الرسلي
- فيصل محمد عبيد
- محمد راضي هويدي
- محم دأمين العبد الله
- أمير خالد الفتوح
- محمد خالد الفتوح
- عبد الحق ديواني
- عبد الله نجم ا لنجرس
- مشعان رافع الحسين
- محمد عباس الحسين
- محمود خضر الدحوم
- أحمد عباس الحسين
- محمد عبد الفتاح الفارس
- صالح علي كردوش
- بديع شجاع الراشد
- زهير النيوف
- جاسم محمد
- محمد فيصل عبيد
- علي أحمد خلوف
- أحمد خليلطه العبجل
- يوسف عبد الله عليوي
- الحارث على الفندي
- عبد الحميد خابور الحميد
- محمد عبد الله إسماعيل
- جمعة الهفل
- رولا جبارة
- أحمد حسن المحمد
- هاشم حسن ديواني
- طارق حسن ديواني
- زكريا حسن ديواني
- عبد القادر ديواني
- أحمد فاضل الشلاف
- أحمد جمعة الخشمان
- أيمن جمعة الخشمان
- عادل الأغا
- حسين علي العجور
- عارف علي العجور
- نجم العلاوي
ويقع حي الجورة وحي القصور، وسط تجمع لعدد من الأفرع الأمنية (فرع الأمن العسكري، وفرع أمن الدولة، ومعسكر الطلائع)، ما دفع قوات النظام للتمسك بالحيين وإبقائهما تحت السيطرة منذ بدء الاحتجاجات في المدينة، رغم تمكن مقاتلي المعارضة من السيطرة على معظم أحياء المدينة مع ريف المحافظة.
وقد قام “المجلس المحلي لمدينة دير الزور” التابع لنظام الأسد في شهر نيسان 2022 بتجريف وردم مقبرة ضحايا ما يعرف بـ “الثلاثاء الأسود” في شارع الوادي بحي الجورة بمدينة دير الزور في محاولة منه لطمس معالم تلك الجريمة والعبث بأدلتها، حيث قامت آليات ثقيلة بردم قبور قتلى المجزرة المروعة.
لقد تمرس نظام بشار الأسد في ارتكاب المجازر بحق المدنيين لا سيما في ظل سياسة الإفلات من العقاب التي طبّقها المجتمع الدولي في سورية منذ بداية الأحداث وحتى الآن، والتي أدّت إلى استمرار مرتكبي المجازر في سياسة الإبادة الجماعية التي تشهدها سورية منذ عام 2011 وحتى الآن.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان نطالب بمحاسبة المتورطين بارتكاب مجزرة الجورة والقصور وغيرها من المجازر، وفي مقدمتهم بشار الأسد وقادته الأمنيين والعسكريين، كما نطالب بإيجاد حل عادل للمأساة السورية المستمرة منذ أحد عشر عاما، ووضع حد لجميع الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب السوري.
فيديو مسرب لبعض ضحايا المجزرة أثناء اعتقالهم و قبل إعدامهم