مقتل فتى سوري على يد لبناني وابنه جنوب لبنان
فارق فتى سوري الحياة في لبنان بعد تعرضه لاعتداء وحشي من قبل لبناني وابنه في منطقة الصرفند جنوب البلاد.
توفي الشاب السوري خالد محمود الصالح (17 عاماً) نتيجة نزيف دماغي حاد بعد تعرّضه الإثنين الماضي 19 تموز/ يوليو لضرب وحشي في منطقة الصرفند، على يد “ع. كسرواني” ونجله “ح كسرواني” بسبب خلاف حصل بين الصالح والأخير.
وبعد ساعات من الاعتداء، تمّ نقل الصالح من منزله إلى مستشفى الراعي فاقداً لوعيه، حيث خضع للفحوص والصور الطبية ووُضع على التنفّس الاصطناعي، فتبيّن وجود نزيف في الرأس.
ونقل أحد أقاربه قول الطبيب المعالج إنّ محاولة علاجه أخفقت رغم أن كلفة العلاج تخطّت 10 آلاف دولار.
وبحسب المصدر، تبلّغت القوى الأمنية بالحادثة من قبل إدارة المستشفى، وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتم استدعاء أحد الأطباء الشرعيين لإعداد تقرير طبي ثبّت سبب الوفاة نتيجة النزيف الدماغي، وقد ورد في محضر القوى الأمنية وجود العديد من الكدمات في الوجه والرأس ومختلف أنحاء الجسم وصولاً إلى الذراعين واليدين.
وعقب ذلك، تم تسليم جثّة الصالح لشقيقه الذي قام بنقلها إلى سوريا لإتمام مراسم الدفن، كما تقدّم شقيقه بدعوى بصفة الادعاء الشخصي ضد المعتدين.
الرابطة السورية لحقوق اللاجئين أفادت بدورها بمقتل الفتى السوري خالد الصالح بعد أن اجتمع عليه مجموعة من الفتيان اللبنانيين وتناوبوا على ضربه بطريقة وحشية تم على إثرها نقله إلى مستشفى الراعي في صيدا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن أُجريت له بعض الإسعافات دون فائدة.
وتأتي الجريمة تتصاعد وتيرة الخطاب الرسمي التمييزي في لبنان ضد اللاجئين السوريين فيه بهدف دفعهم للعودة إلى سوريا.
يُشار إلى أن قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري يقيمون في لبنان، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة والعالمية من جهةٍ ثانية.