شبان سوريون يتعرضون للضرب من عنصري لبناني
أثارت مشاهد مصورة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتُظهر ضرب وتعذيب مجموعة شبانٍ معظمهم من السوريين يعملون بمزرعةٍ يملكها لبناني في منطقة قضاء جبيل، تفاعلاً واسعاً بين سوريين ولبنانيين، عبروا عن غضبهم من المشاهد غير الانسانية.
وتظهر الفيديوهات قيام شخص يدعى “شربل. طربيه” بتعذيب 14 شخصاً، 11 سورياً 3 لبنانيين، بذريعة السرقة.
وحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن الأشخاص كانوا يعملون في قطاف الكرز في منطقة العاقورة (قضاء جبيل في محافظة جبل لبنان)، وبعد الانتهاء من عملهم، اتهمهم شربل بسرقة مبلغ 100 مليون ليرة لبنانية، وذلك بهدف التهرب من دفع الأجرة لهم.
يبلغ شربل طربيه من العمر 30 سنة وهو من سكان مجدل العاقورة قضاء جبيل وينتمي لحزب القوات اللبنانية.
تفاصيل الحادثة:
بتاريخ 19 حزيران 2022 ادعى المدعو شربل طربيه أنه أضاع مبلغ من المال وقدرة 100 مليون ليرة وقام باتهام عدد من الشبان السوريين الذين يعملون لديه وقام بالاتصال بعناصر مخابرات مفرزة قرطبه التابعة لمكتب مخابرات جبيل على إثرها حضر العناصر وقاموا بضرب السوريين ضرباً مبرحاً واذلالهم عبر وضع البطاطا في فمهم ونزع ملابسهم، ولا تزال أثار الضرب واضحة على أجسامهم وتم تصويرهم وقام المدعو شربل بارسال عدد من الفيديوهات والصور لعدد من السورين وصرح بما حرفيته :” ودوهون لكل السوريين بالمنطقة خليهون يشوفو شربل شوفي يعمول “.
تجدر الاشارة بان المدعو شربل يرتبط بعلاقة وثيقة بعدد من عناصر مخابرات مفرزة قرطبة ويقوم باعطائهم فواكه وخضار ومال (بعد الحادثة قام بدفع مبلغ من المال لأحد العناصر بالدولار الاميركي )
لاحقاً صدر عن مكتب وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي التالي:
بنتيجة المتابعة الأمنية لحادثة الاعتداء على عدد من الشبان في بلدة المجدل قضاء جبيل، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي من توقيف كل من الشابين ش.ط. وش.ع. ويتواصل العمل لتوقيف شخص ثالث ويدعى ط.ع.
هذا ويجري التحقيق معهم على ان يتم تسليمهم الى القضاء المختص.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين بشدة تعرض الشبان للضرب المبرح وتدين الأعمال العنصرية وخطاب الكراهية التي تبثه عناصر وفئات معينة في لبنان. وتطالب بمعاقبة المتورطين في هذه الحادثة المؤسفة.
وتطالب أيضاً السلطات اللبنانية وخصوصاً الرئيس اللبناني وبعض السياسيين الذين لا يزالون يتبنون مثل هذا الخطاب العنصري التوقف الفوري واحترام معاناة اللاجئين واحترام التزامات بلدهم تجاه المعاهدات والمواثيق الأممية الخاصة باللاجئين.