قُتل الشاب السوري “شريف خالد الأحمد”، البالغ من العمر 21 عاماً عند الساعة الخامسة فجرا من يوم الاثنين6 حزيران /يونيو2022، في مدينة إسطنبول على يد مجموعة مؤلفة من 6 شبان أتراك تهجموا على منزله الذي يقطنه مع شقيقه الأصغر (16 عاماً) وأصدقائه في سكن شبابي بمحلة (ديمير كابي) بمنطقة باغجلار في إسطنبول ، حيث تعرض شريف لإطلاق نار في الرأس ، وتوفي قبل وصول سيارة الإسعاف .
ووفق إفادة ورواية رفاق الضحية فإنّ:
” الواقعة حدثت مع ساعات الفجر ، حيث قام عدد من الشبان (6 – 7) بالتجمع عند إحدى نوافذ المنزل المطلة على الطريق و قاموا بشتم الشبان السوريين المقيمين فيه ، بعد نصف ساعة تقريباً عادت المجموعة و كررت فعلتها بشتم الشبان السوريين ، في أثناء ذلك خرج المغدور إليهم لردعهم ، مع لحظة خروجه قام أحد أفراد المجموعة بإطلاق النار عليه برصاصتين ، الأولى أصابت فخذه و الثانية كانت في رأسه ، حضرت الطواقم الطبية بعد دقائق من الواقعة ، لكن فقد شريف حياته قبل أن يصل إلى المستشفى “.
وينحدر الشاب السوري شريف من بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي، وكان قد قدِم إلى تركيا منذ قرابة العامين، وكان يعمل رفقة أخيه (16 عاماً) في مهنة الخياطة بمنطقة باغجلار في إسطنبول
وكان الشاب السوري نايف النايف المنحدر من قرية (حربنوش) بريف إدلب قد قتل طعناً في كانون الأول 2021 في مدينة إسطنبول، على يد عصابة مكونة من 8 أشخاص من الجنسيتين التركية والأفغانية. حيث ادعى أفراد العصابة بأنهم من الشرطة واقتحموا منزل الشاب بعد تكسير الأبواب، وطعنوا الشاب نايف في صدره، فقد على إثرها حياته.
وتجدر الإشارة لتزايد الجرائم العنصرية المرتكبة ضد اللاجئين السوريين في تركيا خلال الفترة الماضية بوتيرة متسارعة نتيجة الخطاب العنصري الذي يمارسه طيف واسع من المعارضة التركية تجاه اللاجئين السوريين، الأمر الذي انعكس سلوكا لدى بعض الأتراك الذين ارتكبوا جرائما تحمل الطابع العنصري تجاه السوريين كجريمة حرق الشبّان السوريين وهم نائمون إزمير، ومقتل الشاب نايف النايف في اسطنبول، ومقتل الشاب حمزة عجان في بورصة، بالإضافة إلى حوادث كثيرة كالاعتداء على منازل السوريين ومحلاتهم، وكان آخرها الاعتداء على المسنة السورية ليلى محمد البالغة من العمر 70 عاما من قبل المواطن التركي شاكر شاكر في 30/5/2022 في ولاية غازي عينتاب التركية، وركله وجهها بقدمه نقلت على إثرها للمشفى .
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان ندين بأشد العبارات هذه الجرائم العنصرية المرتكبة بحق اللاجئين السوريين في تركيا ونطالب بـ:
- محاسبة المعتدين وإنزال أشد العقوبات بهم
- تجريم أصحاب خطاب العنصرية والكراهية تجاه اللاجئين.
- إبعاد ملف اللاجئين السوريين في تركيا عن التجاذبات السياسية.
- وجوب ضمان حقوق اللاجئين السوريين وفق القانون التركي والمواثيق الدولية.
فيديو يظهر اللحظات الأولى لقتل الشاب السوري “شريف خالدالأحمد” على يد عنصريين أتراك في إسطنبول
فيديو يظهر لحظة وصول جثمان الشاب “شريف خالد الأحمد” إلى منزله في قرية حفسرجة بريف إدلب