طارق سيد أحمد
ضحية جديدة تحت التعذيب في سجون قسد
سلمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جثمان الشاب طارق سيد أحمد (30عاما) إلى ذويه، وذلك بعد اعتقال دام لمدة 7 أشهر.
وقد حاول ذوي الشاب مراراً معرفة مصير ابنهم، لكن كل مرة كانت قسد تقول لهم بأنها سوف تطلق سراحه قريبا، لتخبرهم لاحقا بأنه توفي بسبب كورونا قبل خمسة أشهر.
وينحدر الشاب من قرية قره قوي غربي مدينة عين العرب، وكان قد نزح من ريف حلب الجنوبي إلى عين العرب قبل أكثر من عام، وهو أب لأربعة أطفال.
وكانت قسد قد قتلت تحت التعذيب خلال شهري شباط وآذار ثلاثة أشخاص وهم:
- مصطفى الحمدو
- يوسف محمد السلامة الراشد
- حمود إبراهيم الشلاش
تستمر قسد في انتهاك حقوق المدنيين في مناطق سيطرتها، وتمارس على نحو كبير القتل والتعذيب والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري بحقهم، ويبدو أن حالات التعذيب داخل سجونها ليست ممارسات معزولة أو سلوكاً فردياً، ولكنها سياسة ممنهجة لإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالمحتجزين، وترهيب الناشطين والمعارضين السياسيين.
وتعتقل قسد كل من يخالفها بالرأي أو يرفض الخضوع للتجنيد في مناطقها بتهم الإرهاب والانضمام لداعش محاولة إسباغ الشرعية على هذه الممارسات والاعتقالات المخالفة للقانون.
إن القتل والتعذيب والاحتجاز والاعتقال التعسفي الذي تمارسه ميليشيا قسد يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984، ويشكل جريمة ضد الإنسانية حسب ميثاق محكمة الجنايات الدولية.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان ندين عمليات القتل و التعذيب و الاعتقال والاحتجاز التعسفي و الإخفاء القسري الذي تمارسه ميليشيا قسد، ونطالبها بالتوقف الفوري عن ارتكاب هذه الانتهاكات و معاقبة مرتكبيها ، ونطالبها بإطلاق سراح جميع المعتقلين لديها فوراً، كما نطالب الدول التي تدعمها بإيقاف هذا الدعم الذي تستخدمه قسد بارتكاب المزيد من الانتهاكات و الجرائم بحق المدنيين السوريين ،و نطالب المجتمع الدولي بالعمل الجدي و الحثيث لإيجاد حل شامل للقضية السورية وتطبيق القرارات الدولية ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري .