مليشيا قسد
قسد ترد على المظاهرات المناهضة لسياساتها باعتقالات وحرق منازل وسوق للتجنيد الإجباري
على إثر خروج مظاهرة لأبناء بلدتَيْ درنج وسويدان بريف دير الزور الشرقي تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير المواد الأساسية والمحروقات، قامت دوريات لميليشيا قسد مساء السبت (26/3/2022) بشن حملة مداهمات واعتقلت عدداً من أبنائهما وفرضت حظراً للتجول في البلدتين..
ومن بين الذين ورد مداهمة منازلهم وإحراقها منزل “أسامة خليل الوطبان” ومنزل “والده” ومنزل “أحمد الشاطي” ومنزل “أحمد السطم” والذي أحرقت سيارته أيضاً.
ادعت ميليشيا قسد أنها تبحث عن تنظيم داعش بينما كان الهدف الانتقام للمظاهرات المتكررة الذي يشهدها ريف دير الزور الشرقي، لا سيما أن بلدة الصور في ريف دير الزور الشرقي هي الأخرى شهدت مظاهرة للأهالي مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير المواد الأساسية، وتحولت المظاهرة إلى عراك بالأيدي مع مجموعة من عناصر “قسد” الذين حاولوا تفريقها.
ومن الجدير بالذكر أن عدداً من مناطق محافظة دير الزور تشهد منذ مدة مظاهرات واحتجاجات مناهضة لقسد وسياساتها العنصرية تجاه الأهالي بالإضافة لإضراب المعلمين المستمر حتى تحقيق مطالبهم برفع أجورهم ودعم القطاع التعليمي وتعديل المناهج العنصرية التي تفرضها قسد.
من جهة أخرى أطلقت “قسد” حملة تجنيد إجباري جديدة في مناطق سيطرتها، بدأتها بتنفيذ حملات اعتقال واسعة طالت عشرات الشبان شمال شرقي سورية. فقد أصدر “مكتب الدفاع الذاتي” التابع التابع لـ”قسد” تعميماً يقضي ببدء حملة تجنيد جديدة في مناطق شمال شرق سورية.
وشملت الحملة الشبان المطلوبين للخدمة الإجبارية بحسب تعميم “قسد”، والذي يشمل من أتموا 18 عاماً من العمر من مواليد 1998 وحتى مواليد 2004.
وفور صدور القرار، بدأت الحواجز التابعة لـ”قسد” المنتشرة وسط وبمحيط المدن والبلدات التي تسيطر عليها، حملات الاعتقال بحق الشبان بالإضافة إلى نشر عدد من الحواجز الطيارة التابعة للشرطة العسكرية على الطرق الرئيسية بين المدن.
وفي إطار الحملة، اعتقلت “قسد” 50 شاباً في مناطق متفرقة من محافظة الرقة، بالإضافة إلى 16 شاباً في بلدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، فيما لا تزال الحملة مستمرة في عدد من المناطق.
يُشار إلى أن “قسد” ومنذ سيطرتها على مناطق شمال شرقي سورية، فرضت ما يسمى “واجب الدفاع الذاتي” على أبناء تلك المدن والبلدات بهدف تجنيدهم إجبارياً للقتال ضِمن صفوفها.