وفاة محمد سعيد بختيان ، أحد مجرمي حرب النظام قبل أن يقدم إلى العدالة
أعلنت مصادر نظام الأسد اليوم، الجمعة 11 من آذار وفاة محمد سعيد بختيان أحد أكابر مجرمي النظام الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة خلال سيرة عمله في خدمة النظام الأسدي دامت قرابة 53 سنة.
تقلّد محمد سعيد بخيتان مناصب أمنية وسياسية وحزبية لدى النظام الأسدي من بداية ستينات القرن المنصرم، منها منصب رئيس فرع مخابرات أمن الدولة بحلب بين عامي 1970 و 1978 حيث ارتكب خلاها الكثير من الجرائم بحق مواطنيها.
ثم نقل إلى إدارة الأمن الجنائي عام 1979 حيث غطى على كثير من جرائم النظام في تلك الفترة الفاصلة وشارك فيها ، ثم عين مديراً لإدارة مكافحة المخدرات في سوريا عام 1986.
وفي عام 1987، تولى بخيتان منصب رئيس فرع الأمن الجنائي في دمشق (باب مصلى)، وشغل منصب محافظ حماة في 1992.
ووليَّ في 2000 رئاسة مكتب الأمن القومي وعضو قيادة قطرية في حزب “البعث” مكافئة على جرائمه بحق المواطنين ثم وليًّ منصب الأمين القطري المساعد للحزب بين عامي 2005 و2013 ”.
وكان بختيان أحد أعضاء “خلية إدارة الأزمة” التي شكّلها بشار الأسد، مع بدء انتفاضة الحرية والكرامة عام 2011، والتي ضمت عدداً من رجال الصف الأول في النظام. وفي 18 من تموز 2012، استهدف تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق، الذي كان يجتمع فيه عدد من القيادات الأمنية، مما أدى إلى مقتل رئيس الخلية العماد حسن تركماني، ورئيس مكتب الأمن القومي، هشام بختيار، ووزير الدفاع ونائبه، وإصيب محمد سعيد بخيتان. وكان أحد الذين امتنعوا من تأييد إسقاط المادة الثامنة من الدستور التي كانت تنص على قيادة حزب البعث القائد في الدولة والمجتمع.
محمد سعيد بخيتان الجراح من مواليد 1945 في مدينة تدمر وسط سوريا، ظل على ولائه لحكم الأسد وواجهته حزب البعث، ومات اليوم بعد عمر مديد في انتهاك حقوق المواطنين السوريين من خلال خدمته في سلك الأمن والمخابرات وقيادة حزب البعث .