مخيم الركبان على الحدود مع الأردن
مخيم الركبان في خطر محدق
تتواتر الأنباء من داخل مخيم الركبان للنازحين السوريين في جنوب الصحراء السورية على الحدود الأردنية عن تدهور الحالة المعيشية والصحية إلى درجة لم يسبق لها مثيلاً، إذ يعاني قاطنو المخيم من انعدام ماء الشرب النظيفة والدواء وشح المواد الغذائية الأساسية وسط حصار محدق من كل الجهات، حيث تحكم قوات النظام والقوات الروسية الحصار من جهة، ولا تسمح السلطات الأردنية بالتواصل مع المخيم من جهة ثانية بعد مقتل بعض جنودها عام 2016 ، بينما تمتنع القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف التي تبعد 16 كيلو متراً فقط من تقديم المساعدة بحجة أن تقديمها لمرة يعني تقديمه باستمرار وحفاظاً على تفاهماتها مع الجانب الروسي.
ولم تتعاون أي جهة دولية من قبل بتمكين سكان المخيم الذي تقلص عددهم إلى حوالي 6000 نازح بالانتقال إلى المناطق التي لا تسيطر عليها قوات النظام ، والذين بقوا في المخيم حالياً أمام خيارين أحلاهما أسوأ من الآخر، إما الموت جوعاً أو الانتقال لمناطق النظام حيث الاعتقال والتعذيب والموت تحت التعذيب.
معظم سكان المخيم نزحو إليه من محافظات حمص والرقة ودير الزور، وسبق في سنوات ماضية أن اضطر عدد من النازحين في المخيم من العودة إلى مناطقهم بسبب الحصار الشديد وموجات الجوع والبرد وتردي الحالة الصحية ووفاة العديد من الأطفال تبعاً لذلك فكان مصير بعضهم الاعتقال والاختفاء في سجون النظام، ومات بعض هؤلاء تحت التعذيب في سجون النظام.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تناشد المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية – باسم سكان المخيم الذين تواصلوا معها لإيصال معاناتهم – لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات لهم من المنظمات الإنسانية العالمية والسورية، والسماح لهم بمغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أماناً.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
8 آذار / مارس 2022