عبد المطلب الخسارة من مهجري ريف إدلب قتل برصاص الجندرما وهو يعمل في الزراعة
ثلاث ضحايا برصاص حرس الحدود التركي (الجندرما) منذ بداية عام 2022
قتل حرس الحدود التركي ( الجندرما) يوم الاثنين 21 شباط/فبراير 2022 المسن عبد المطلب الخسارة من مهجّري العيس بريف حلب بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، وهو يعمل في أرضه الزراعية بـقرية المشيرفة التابعة لناحية سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي على الحدود مع تركيا .
وكان الطفل رشيد الرفاعي الذي يبلغ من العمر 12 سنة قد قتل برصاص الجندرما التركية بتاريخ 10شباط /فبراير 2022 قرب مخيم بداما في قرية عين البيضا غربي إدلب. أما الطفل عبد الله خالد سكيف البالغ من العمر13 سنة كان قد قتل على يد الجندرما التركية يوم الأحد 30 كانون الثاني /يناير2022 من قرية الدرية التابعة لناحية دركوش بريف إدلب الغربي أثناء عمله في الأرض الزراعية التابعة لأسرته في القرية المحاذية للحدود التركية.
وتشهد الحدود السورية التركية تصاعدا في الانتهاكات التي ترتكبها قوات “الجندرما” التركية بحق السوريين، سواء أولئك الذين يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل في القرى والمخيمات الحدودية، أم الذين يريدون العبور لتركيا عبر طرق التهريب.
وكانت منظمة مظلوم در (MAZLUMDER) الحقوقية التركية المتخصصة بالدفاع عن حقوق الإنسان قد أصدرت تقريرا بتاريخ 21 آيار/مايو 2021 أقرت بالجرائم التي ارتكبتها الجندرما التركية ضد السوريين وخاصة الأطفال منهم على طول الحدود السورية التركية، وأن بعض هذه الانتهاكات وقعت خارج الجدار الحدودي وفي الأراضي المزروعة والمراعي. وأن هذه الحوادث هي انتهاكات خطيرة للغاية لا يمكن وصفها بالأخطاء، كما أنها تستفز المواطنين السوريين.
لقد وثقنا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان مقتل العديد من المدنيين منهم أطفال ونساء برصاص الجندرما التركية خلال الفترة الماضية، وقد قدرت بعض المصادر الحقوقية التركية مقتل أكثر من خمسمائة مدني سوري حاولوا اجتياز الحدود السورية إلى الطرف التركي خلال الأعوام الخمسة الماضية.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان ندين استهداف المدنيين السوريين في أراضيهم، ونطالب السلطات التركية بالتحقيق بعمليات إطلاق النار المباشرعلى المدنيين، وإحالة مرتكبي تلك الجرائم للقضاء وتعويض الأسر المتضررة من تلك الانتهاكات، ونناشدها باتباع وسائل سلمية في التعامل مع حالات التسلل عبر الحدود