الإعلامي أحمد صوفي
مليشيا قسد تعتقل الإعلامي أحمد صوفي في ريف الحسكة
داهمت ميليشيا قسد مساء السبت 20 شباط/فبراير 2022 منزل الإعلامي أحمد صوفي في قرية بانه قصري في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سورية، واحتجزت ابنه عندما لم تجده في المنزل، وذلك بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه، حيث اقتحم عدد من الأشخاص المنزل وهم مدججون بالسلاح مما أثار الذعر لدى أفراد العائلة، وفتشوا المنزل وصادروا أجهزة الهاتف المحمول (موبايل) والحاسوب (لابتوب) تعود لأفراد عائلته، وبعد ذلك سلم الصحفي أحمد صوفي نفسه لاستخبارات قسد مقابل الإفراج عن ابنه الذي احتجز كرهينة لديها.
وتجدر الإشارة بأن الإعلامي أحمد صوفي يعمل مراسلاً لشبكة ARK التي تبث برامجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتتبع (للحزب الديمقراطي الكردستاني – سورية) أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض، وكان صوفي قد اعتقل مرتان قبل ذلك لدى مليشيا قسد، الأولى بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018 لمدة قاربت الأربعة أشهر، والثانية بتاريخ 1آذار /مارس 2021
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا قسد انتهاكات واسعة بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، إذ أوقفت قسد في 5 شباط/فبراير 2022عمل شبكة رووداو الإعلامية في مناطقها بعد أن اعتقلت في الثالث من الشهر نفسه اثنين من الصحفيين من مدينة القامشلي وهما: “باور ملا أحمد” مراسل موقع يكيتي ميديا و”صبري فخري” مراسل شبكة ARK.
إن الاحتجاز والاعتقال التعسفي الذي تمارسه ميليشيا قسد يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات المنصوص عليها في المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ويشكل جريمة ضد الإنسانية حسب ميثاق محكمة الجنايات الدولية.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان ندين الاعتقال والاحتجاز التعسفي الذي تمارسه ميليشيا قسد واعتدائها المستمر والممنهج على الصحفيين وحرية التعبير، ونطالبها بإطلاق سراح الإعلامي (أحمد صوفي)، وجميع المعتقلين الإعلاميين والسياسيين ومعتقلي الرأي والتعبير من سجون ومعتقلات قسد فوراً، ونطالب الدول التي تدعمها بإيقاف الدعم ، والعمل الجاد لإيجاد حل شامل للقضية السورية وتطبيق القرارات الدولية.