في الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة نهر قويق في حلب
في التَّاسع والعشرين من كانون الثَّاني/ يناير 2013 أقدم نظام بشار الأسد على ارتكاب مجزرة وحشية في مدينة حلب عندما قامت أجهزته القمعية بتعذيب وتصفية ما يناهز 220 مدنياً معتقلاً في سجونه بينهم نساء وأحداث، ثم قاموا بإلقاء جثثهم على مدى أيام في نهر قويق، حيث جلست الأمهات والزوجات وأقارب المعتقلين على ضفتي النهر أوقاتاً طويلة بانتظار جثث أحبائهم وعليها آثار التعذيب الوحشي.
لقد دأب نظام بشار الأسد على ارتكاب المجازر والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب غير مكترث بقانون دولي ولا شرعة حقوق الإنسان، ومجزرة نهر قويق وغيرها من المجازر البشعة التي تقشعر لها الأبدان لم تقابل من المجتمع الدولي بما تستحق من العقاب، ولا يزال النظام القاتل مستمر في سلوكه المدمر الذي تسبب في قتل مئات الآلاف واعتقال أمثالهم وتهجير نصف الشعب السوري.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم وإدانة النظام والقيام بإجراءات فعالة لجلب المتورطين في هذه الجرائم للعدالة الدولية، ولن تسقط هذه الجرائم بتقادم الزمن.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
29/1/2022