مذكرة حول إيقاف الدعم الطبي لثمانية عشر مشفى في شمال غرب سورية
كارثة إنسانية صحية تواجه منطقة شمال غربي سوريا تضاف إلى الكوارث العديدة الناجمة عن حالة الحرب، بعد توقف دعم أكثر من 18 مشفى على امتداد المنطقة تخدّم أكثر من5 مليون نسمة، النسبة الأكبر منهم من النازحين وقاطني المخيمات. في الوقت الذي يعاني الشمال السوري من أزمات صحية متفاقمة لا سيما مع تفشي جائحة الكورونا، إلى جانب الخسائر الكبرى التي مني بها القطاع الصحي في السنوات الأخيرة بسبب هجمات الاحتلالين الإيراني والروسي اللذين دمرا الكثير من المشافي و قتل العشرات من الكوادر الطبية.
والمشافي التي توقف عنها الدعم:
- مشفى الرحمة – دركوش
- مشفى السلام – حارم
- مشفى العزل كوفيد – كفرتخاريم
- مشفى الأمومة – كفرتخاريم
- مشفى القنية
- مشفى إنقاذ روح – سلقين
- مشفى إدلب الوطني
- مشفى حريتان – دير حسان
- مشفى الرجاء – قاح
- مشفى المحبة – عفرين
- مشفى السلام – عفرين
- مشفى وسيم حسينو – كفرتخاريم
- مشفى معاذ – شمارين
- مشفى الأمومة – كللي
- مشفى النفسية – سرمدا
- مشفى اليمضية
- مشفى الرفاه – جنديرس
- مشفى الاخاء – أطمة
ويذكر أن الآلاف من المدنيين سيحرمون من الخدمات الطبية نتيجة توقف الدعم، و نذكر على سبيل المثال بأن مشفى الإخاء للنسائية والأطفال يقدم الخدمات الطبية لأكثر من/ 5000 / امرأة شهريا منها حالات توليد وحضانة وعلاج أطفال رضع، وأخرى أمراض نسائية مختلفة، ومع قرارتوقف الدعم عنه، ستحرم آلاف النساء من الخدمات الطبية في مناطق تكثر فيها مخيمات النازحين، الذين لا تمكنهم ظروفهم المادية المتردية، من تلق العلاج المأجور
ولابد من التنويه لأمر خطير جدا نقلاً عن أحد المصادرالطبية بأن هناك ما يقرب من/ 3000 / طفل مصاب بمرض التلاسيميا (فقر الدم) وهؤلاء المرضى يتلقون العلاج وعملية تبديل الدم شهريا بالمجان ضمن المراكز الطبية المدعومة من قبل المنظمات الدولية، وحتماً سيواجهون مصير الموت المحقق مع إغلاق مراكزهم بسبب توقف الدعم،وأيضا مرضى الكلى الذين يبلغ عددهم نحو 4000 مريض بينهم أطفال سيواجهون ذات المصير
كما أن المشافي التي توقّف الدعم عنها تعدّ من أهم وأضخم المنشآت الطبية ، و لاسيما المساحة الكبيرة التي تغطيها كمشفى الرحمة في دركوش ، الذي يغطي منطقة جسرالشغور ودركوش وسلقين ، حيث بات المشفى يعمل بشكل تطوعي منذ توقف الدعم عنه لتقديم الخدمات الممكنة للسكان.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان نناشد جميع المنظمات الدولية بتقديم الدعم العاجل للقطاع الطبي في الشمال السوري ، و نحذر من كارثة إنسانية محققة قد تحل بالمدنيين السوريين و خاصة الأطفال و النساء و الشيوخ ، و نحمل المجتمع الدولي الذي قصر في حماية الشعب السوري من إجرام النظام و روسيا وإيران المسؤولية كاملة ، وقصر في تقديم الدعم للقطاع الطبي و خاصة مع انتشار فيروس كورونا الذي انهك القطاع الطبي بشكل كبير جدا خلال الأشهر الماضية .
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
14/1/2022