المغدور الشاب / نايف محمد النايف
مصرع شاب سوري في اسطنبول على يد عصابة إجرامية مسلحة
لقي الشاب السوري نايف محمد النايف حتفه بطريقة مروعة، يوم الإثنين العاشر من كانون الثان / يناير الحالي إثر اعتداء عليه داخل منزله في ” بيرام باشا” في اسطنبول من قبل شاب أفغاني اسمه عبد القهار نادري.
ووفق ما جاء في رواية أحد أصدقاء المغدور في اتصال مع أحد نشطاء حقوق الإنسان السوريين، قال: ” الجريمة حدثت في الليل عندما كان نايف يقيم مع أصدقائه في دار للسكن في منطقة “بيرام باشا” التابعة لولاية اسطنبول.
وفي الساعة الثانية ليلاً تقريباً اقتحمت مجموعة من ثمانية شباب أتراك وأفغان ملثمين السكن (وكانوا مسلحين) وقاموا بتكسير بعض مرافق السكن وتكسير عدسات المراقبة، ودخلت المجموعة إلى غرفة نايف وكان حينها نائماً.
قام أحد أفراد المجموعة وهو أفغاني ويدعى عبد القهار نادري بطعن نايف في صدره، والذي أسعف إلى مستشفى بيرام باشا الحكومي، ولكن الإسعافات الطبية لم تجد نفعاً في إنقاذ حياته. “
وفي التفاصيل التي توضحت فيما بعد أن الجريمة كانت بدوافع السرقة، وأن بعض أفراد المجموعة من أصحاب السوابق الجرمية.
وفي معرض السؤال حول وجود خلافات سابقة بين المغدور أو أحد قاطني السكن من جهة وبين الأتراك من جهة أخرى، أجاب صديق المغدور قائلاً ” لم تكن هناك خلافات أو نزاعات سابقة بين المغدور وبين أي مواطن تركي في الحي أو في المنطقة، وكذلك الأمر لزملائه في السكن.”
يذكر أن الشاب نايف يبلغ 19 سنة من العمر، من مواليد 2003 ومن اهالي قرية كفر عميم التابعة لمدينة سراقب بريف إدلب، وسوف يوارى الثرى في الداخل السوري بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية المتعلقة بالمستشفى والمنافذ الحدودية.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان:
1- تدين حالة القتل التي تعرض لها الشاب نايف محمد النايف وتطالب الحكومة التركية بالقبض على القاتل ومن ساعده وإنفاذ العقوبة القانونية بحقهم.
2- تستنكر موجات التحريض والكراهية والجريمة ضد اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا من قبل الشخصيات المعارضة والتي تتسبب في وقوع جرائم كراهية وعنف وموت ضدهم.
3- تستنكر تسييس قضية اللاجئين لمصالح سياسية حزبية وتعريض أمنهم وسلامتهم متناسين التزاماتهم الإنسانية والأخلاقية تجاههم.