بلدية بعلبك اللبنانية تتخذ خطوات عنصرية وتمييزية ضد اللاجئين السوريين
في خطوة لا يمكن وصفها إلا بالعنصرية والمعاملة الدونية والتمييز المناطقي غير المبرر، أصدرت محافظة بعلبك قبل أيام (10-11-2021) تعميماً يقضي بتحديد أجرة العامل السوري في البلدة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً بأربعين ألف ليرة لبنانية أي بأقل من دولارين، وأجرة العاملة في النظافة المنزلية بعشرة آلاف ليرة لبنانية أي بأقل من نصف دولار للساعة.
وتضمن التعميم المنع البات على السوريين القاطنين في البلدة أن يستقبلوا ليلاً في منازلهم ضيوفاً من خارجها، ويمنع التعميم أيضاً تجول السوريين المقيمين في البلدة من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً
وأعلنت البلدية أن العمل بهذا التعميم مستمر حتى إشعار آخر مع الالتزام به تحت طائلة المسؤولية.
إن هذه المعاملة تصطدم مع كل مبادئ حقوق الإنسان التي صادقت عليها حكومات الجمهورية اللبنانية، وصدورها بهذه الصيغة يحط من المكانة المتدنية أصلاً للدولة اللبنانية بسبب الانتهاكات المتعددة وبسبب غياب سلطة القانون وتمكن الميليشيات المختلفة ذات النفس الطائفي والعنصري من مفاصل الدولة اللبنانية.
واللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تثمن موقف اللبنانيين الشرفاء الذين يناصرون المظلوم ويتعاطفون معه، لتأسف لهذه الإجراءات التعسفية التي لا تدل إلا على تغلغل المبادئ البعيدة عن الإنسانية في التسامح ومناصرة المظلوم والحفاظ على حقوق اللاجئ والتي لا تفرق بين العمال العاديين والعمال المهرة والصناعيين، ولا تراعي حقوق الآخرين في التنقل في أي وقت لقضاء حاجياتهم ولممارسة حرياتهم. بل وتوغل من التحالف مع نظام بشار الأسد ضدهم وهو الذي تسبب في إخراجهم من ديارهم، وتدعو اللبنانيين الشرفاء إلى العمل على إلغاء هذا التعميم وأمثاله، كما تتوجه إلى المفوضية العامة للاجئين لمناهضة هذه الاجراءات وإلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن يتصدى لها.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
14-11-2021