شهد عام 2021 حتى تاريخه حدثان شاذان بكل المعايير الإنسانية من جانب الأمم المتحدة ومنظماتها التخصصية.
الحدث الأول عندما أعلن في 18 شباط/فبراير عن عزم الأمم المتحدة انتخاب سفير النظام المعين حديثاً لديها بسام صباغ عضواً في اللجنة الخاصة للأمم المتحدة حول إنهاء الإستعمار لعام 2021. وسيحدث الانتخاب في شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وعلى الرغم من استدعاء نظام بشار الأسد لقوى عديدة لاحتلال سورية ومحاربة الشعب السوري مثل الاحتلالين الروسي والإيراني واستقدام ميليشات طائفية من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان وارتكابها لأفظع الانتهاكات من قتل وتشريد واغتصاب واعتقال وتدمير فإن الأمم المتحدة تصر على تمثيل هذا النظام المجرم كحكم لها في مجال حقوق الإنسان وهذا يمثل إهانة لملايين ضحايا النظام في سورية ويظهر الأمم المتحدة كشريك لهذا المجرم بحق الشعب السوري ومدافع عنه.
الحدث الثاني هو انتخاب النظام السوري يوم الجمعة الماضي (28/5/2021) عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وهو النظام الذي استهدف ودمر مئات المستشفيات وقتل آلاف العاملين في السلك الصحي والإسعافي وجرم الدفاع المدني وارتكب مجازر دموية واستخدم السلاح الكيماوي عشرات المرات وأثبتت ذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. وشرد نصف الشعب السوري مما تسبب لهم في عاهات وأمراض وعودة انتشار أوبئة انقرضت من قبل في سورية. إن هذا الإجراء يتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان ومع كل مبادئ الأمم المتحدة.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تقف بقوة ضد هذين الإجرائين وتطلب بحزم من الأمم المتحدة ومنظماتها إدانة تصرفات النظام السوري والتوقف الفوري عن هذه الخطوات الخاطئة بكل معايير الأمم المتحدة والمعايير الإنسانية واتخاذ إجراءات عقابية جادة ومقاطعته عوضاً عن مكافئته.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
1/6/2021