اطلعت اللجنة السورية لحقوق الإنسان على تقارير إعلامية وميدانية تفيد بممارسة مجموعات وشخصيات موالية للنظام السوري في لبنان الضغط على اللاجئين السوريين في لبنان بهدف إرغامهم على التصويت لبشار الأسد في مسرحية الانتخابات المزمع إجراؤها في أواخر الشهر الجاري ( أيار / مايو 2021) .
وفي تقرير لصحيفة لاورينت توداي اللبنانية الناطقة بالإنجليزية ، أوردت عدداً من الأساليب منها التهديد بحرق مخيمات اللاجئين كما حدث في شهر كانون الأول / ديسمبر المنصرم أو التهديد باستهدافها من قبل العصابات الموالية. وتتبع أساليب التهديد بالتنسيق مع السفارة السورية في لبنان مجموعات مثل رابطة العمال السوريون في لبنان وشخصيات مثل مصطفى منصور ومحمد مطر .
وتتبع هذه المجموعات الموالية طرقاً زائفة وخادعة لجمع الناس لتوجيههم للانتخابات مثل استغلال حاجتهم وإخبارهم بأن هناك اجتماعاً مع الأمم المتحدة لتوزيع معونات، لكن يكتشف المتجمعون أن دعوتهم كانت لتوجيههم للانتخابات لإظهارهم أمام المجتمع الدولي أن السوريين يتجمهرون لانتخاب بشار الأسد.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين هذه الممارسات في تهديد واستغلال هشاشة وضع اللاجئين السوريين في لبنان من قبل مجموعات موالية لنظام بشار الأسد لدفعها للمشاركة في مسرحية الانتخابات غير الشرعية، وإظهار أن له شعبية أمام المجتمع الدولي.
وتذكر بأن الانتخاب حق أصيل للمواطن كما نص عليه الدستور السوري والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولا يجوز لأحد أن يجبره على ممارسته أو إرغامه على اختيار مرشح بعينه.
إن مسرحية الانتخابات المزورة لإرادة الشعب السوري المحسومة النتائج لا تحظى بشعبية لمن قتل وشرد وسجن وعذب أكثر من نصف الشعب السوري، وأحال 80% منه تحت خط الفقر، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والفوقية، وتسبب بمآسي وكوارث لا مثيل لها على مستوى البشرية منذ الحرب العالمية الثانية.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
لمزيد من التفاصيل يرجى قراءة تقرير لاورينت توداي بالإنجليزية على الرابط :