تفجير عفرين 31-1–2021
يومان داميان شهدهما ريف حلب الشمالي، فقد أفادت الأخبار الواردة من مدينة أعزاز اليوم الأحد (31/1/2021) عن وقوع انفجار شديد بسيارة ملغمة بالقرب من المركز الثقافي في مركز المدينة مما أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بينهم طفلة وسيدتان، وإصابة 31 آخرين من المدنيين في حصيلة أولية بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية ضخمة في المباني المحيطة والمحلات التجارية جراء انفجار السيارة. ومما يجدر ذكره أن العديد من المصابين بحالة خطرة وقد تم نقلهم للعلاج في مشفى أعزاز والمناطق المجاورة.
وشهدت أيضاً مدينة عفرين أمس السبت (30/1/2021) انفجار سيارة ملغمة في المنطقة الصناعية في مركز المدينة أسفر عن مقتل 5 مدنيين بينهم 3 أطفال وإصابة نحو 30 آخرين.
وتشهد مدن أعزاز وعفرين ورأس العين وتل أبيض والبلدات المحيطة بها تفجيرات مستمرة منذ سيطرة فصائل المعارضة بدعم من الجيش التركي على المنطقة والتي استهدفت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) و”تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش).
ومن الملاحظ أن طرق تنفيذ التفجيرات تتنّوع، بين العبوات الناسفة التي تلصق بسيارات غالباً ما تتبع لفصائل “الجيش الوطني”، والدراجات النارية المفخخة، وفق آلية تستهدف “القتل العشوائي” إلى حد كبير، إذ إن أغلب التفجيرات تقع في الأسواق والأماكن المزدحمة. وحتى حين يستهدف بعضها حاجزاً أو مقراً عسكرياً، فيكون ذلك بركن السيارة، أو الدراجة، على مقربة من الهدف، بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة، ما يتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، أكثر بكثير منها بين العسكريين.
وعادة ما توجه الاتهامات من جانب المسؤولين، المدنيين والعسكريين، في المنطقة إلى “قسد” بالمسؤولية عن التفجيرات، مع اتهامها بالرغبة في زعزعة حالة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولكن بعض المراقبين أشاروا إلى أن “قسد” ليست المتهم أو المستفيد الوحيد من حصول مثل هذه التفجيرات، إذ يستفيد النظام السوري من زعزعة استقرار تلك المناطق، التي يسعى إلى إعادة السيطرة عليها، وكذلك تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر على بعضها، خصوصاً أن بعض العمليات كانت “انتحارية”، وهو أسلوب التنظيم، علماً أن بعض العمليات تتم دون علم سائق السيارة المفخخة الذي قد يكون من بين ضحايا التفجير.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين بأشد العبارات هذه التفجيرات الإرهابية ومن ينفذها ومن يدعم الذين يقفون وراءها والتي تستهدف المدنيين أساساً وتزعزع الأمن والإستقرار وتطالب بوقفها ومحاسبة المتورطين فيها آمرين ومنفذين، كما تطالب الجهات الدولية بوقف دعم الإرهابيين الذين يرتكبون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
أسماء بعض المصابين في تفجير يوم الأحد في مدينة أعزاز: